
يشهد قطاع التعليم في مصر خلال الفترة الحالية اهتمامًا واسعًا بعد إعلان تفاصيل حافز الـ1000 جنيه للمعلمين، وذلك عقب الاجتماع الذي عقده الرئيس عبدالفتاح السيسي مع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، لمتابعة سير العملية التعليمية وبحث سبل دعم وتحسين بيئة العمل للمعلمين مع انطلاق العام الدراسي الجديد 2025-2026.
رفع كفاءة التعليم وتحسين بيئة عمل المعلمين
وخلال الاجتماع، أكد رئيس مجلس الوزراء أن العام الدراسي الجديد شهد نسبة حضور قياسية بلغت نحو 87.5%، موضحًا أن الجهود الحكومية نجحت في القضاء على التكدس داخل الفصول ومعالجة أزمة نقص أعداد المعلمين، مما انعكس على استقرار العملية التعليمية منذ اليوم الأول للدراسة.
واستعرضت وزارة التربية والتعليم الجهود المبذولة لتطوير المناهج الدراسية، حيث تم تحديث 94 منهجًا تعليميًا بمشاركة مجموعة من الخبراء والمعلمين، كما تم إطلاق برامج تدريب وتأهيل للمعلمين بالتعاون مع منظمة اليونيسف، بهدف رفع كفاءتهم وتزويدهم بأحدث مهارات التعليم الحديثة.
استراتيجية تطوير التعليم 2025-2026
ناقش الاجتماع خطة الدولة لتطوير العملية التعليمية بشكل شامل ضمن استراتيجية التعليم 2025-2026، التي تهدف إلى بناء نظام تعليمي رقمي متطور يتماشى مع متطلبات العصر الحديث وسوق العمل المحلي والدولي.
وشملت الخطة الاستثمارية الجديدة التوسع في مدارس التعليم المتميز والتنافسي، ودعم التعليم الفني والتطبيقي، بجانب تعزيز الشراكات مع القطاع الخاص لإنشاء المزيد من مدارس التكنولوجيا التطبيقية التي تركز على المهارات العملية المطلوبة في مجالات الذكاء الاصطناعي والرقمنة.
دعم التعليم التكنولوجي والذكاء الاصطناعي
وجه الرئيس السيسي بضرورة التركيز على مجالات التعليم المرتبطة بالتكنولوجيا الحديثة، وعلى رأسها الذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أن الدولة تسعى لإعداد جيل قادر على التعامل مع أدوات المستقبل. كما شدد على أهمية زيادة الاستثمارات العامة في قطاع التعليم وتطوير طرق التدريس لتشجيع الطلاب على الابتكار وريادة الأعمال.
صرف حافز الـ1000 جنيه للمعلمين بداية من نوفمبر 2025
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن تحسين أوضاع المعلمين يأتي على رأس أولويات الدولة خلال المرحلة المقبلة، مشيرًا إلى أن صرف حافز التدريس بقيمة 1000 جنيه شهريًا سيبدأ اعتبارًا من نوفمبر 2025، تقديرًا لدور المعلمين في بناء الأجيال وتحقيق التنمية المستدامة.
كما شدد على أن الحكومة ستواصل تنفيذ إجراءات تطوير المنظومة التعليمية بشكل متكامل، بما يضمن رفع جودة التعليم وتحسين الأداء داخل المدارس، خاصة مع إدخال التكنولوجيا الحديثة كعنصر أساسي في العملية التعليمية.
تفاصيل معالجة أزمة العجز في أعداد المعلمين 2025
من جانبه، أوضح شادي زلطة، المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم، أن الوزارة تمكنت خلال الفترة الأخيرة من حل أزمة العجز في أعداد المعلمين داخل المدارس بأسلوب جديد غير مسبوق منذ نحو 30 عامًا.
وأشار إلى أن الوزارة استعانت بعدد من الوسائل لحل الأزمة، منها الاستعانة بمعلمين بنظام الحصة، والاستفادة من المعلمين المحالين للمعاش، إلى جانب مسابقات التعيين الجديدة التي ساعدت في سد احتياجات المدارس من الكوادر التعليمية، مؤكدًا أنه لا يوجد أي فصل دراسي يتجاوز عدد طلابه 50 طالبًا حاليًا.
الفئات المستفيدة من حافز المعلمين الجديد
وأضاف زلطة أن حافز الـ1000 جنيه سيُصرف للمعلمين القائمين فعليًا بالعملية التعليمية داخل المدارس، موضحًا أن القرار يشمل جميع عناصر الهيكل التدريسي بكل مدرسة، على أن يبدأ التطبيق من 1 نوفمبر 2025، بينما لن يشمل المعلمين بنظام الحصة.
وأكد أن الهدف من الحافز هو تحفيز المعلمين الأساسيين ورفع مستوى الأداء داخل الفصول، دعمًا لاستقرار العملية التعليمية وتقديرًا لدور المعلم في تطوير المنظومة التربوية.
نقلاً عن : كشكول
تعليقات