طوابير السيارات تمتد لساعات في ميناء دوفر مع انطلاق عطلة الكريسماس

شهد ميناء دوفر في جنوب شرق إنجلترا حالة من الازدحام الشديد، حيث اصطفت طوابير طويلة من السيارات وانتظر المسافرون لفترات وصلت إلى ساعة كاملة، وذلك عقب مشكلات تقنية في أنظمة تكنولوجيا المعلومات على الحدود الفرنسية. وجاءت هذه الأزمة في توقيت حساس، تزامنًا مع انطلاق ملايين السائقين البريطانيين والأوروبيين لقضاء عطلة عيد الميلاد (الكريسماس)، ما زاد من حدة الضغط على الميناء.

أعطال تقنية تربك حركة العبور

وأفاد ميناء دوفر، في منشور عبر منصة (إكس)، بأن الأعطال التقنية بدأت قبل ذروة حركة المرور صباح السبت، مشيرًا إلى أن الخلل أصاب أنظمة الحدود الفرنسية، الأمر الذي أدى إلى تباطؤ إجراءات العبور وخلق اختناقات مرورية كبيرة على الطرق المؤدية إلى الميناء. وأكدت إدارة الميناء أنها تعمل بشكل مكثف مع الوكالات الشريكة والسلطات المعنية من أجل احتواء الموقف وتسريع حل المشكلة في أسرع وقت ممكن.

موسم أعياد استثنائي من حيث الكثافة

ويُقدّر ميناء دوفر أن ما يقرب من 30 ألف سيارة ستغادر عبره خلال فترة الأعياد، في وقت تشير فيه التوقعات إلى أن يكون هذا الموسم من أكثر مواسم السفر ازدحامًا في تاريخ عطلة عيد الميلاد بالمملكة المتحدة.

وأوضح الميناء أن ذروة حركة المرور تمتد يوميًا بين الساعة 6 صباحًا و1 ظهرًا، خاصة خلال الفترة من الجمعة إلى الأحد، ما يجعل أي خلل تقني أو تأخير بسيط سببًا مباشرًا في تفاقم الازدحام بشكل سريع.

تأثير الازدحام على المسافرين

وأدى هذا الوضع إلى حالة من القلق والتوتر بين المسافرين، لا سيما العائلات التي تخطط للوصول إلى وجهاتها الأوروبية في مواعيد محددة لقضاء عطلة الكريسماس. كما تسببت الطوابير الطويلة في بطء الحركة على الطرق السريعة المحيطة بالميناء، إضافة إلى الضغط الكبير على مناطق الانتظار المؤقتة.

شركات العبارات تطمئن الركاب

من جهتها، أعلنت شركة “بي آند أو فيريز” (P&O Ferries)، التي تُشغّل عددًا من العبارات من ميناء دوفر، أن الازدحام يتركز بشكل أساسي خارج الميناء وعلى الطرق المؤدية إليه، موضحة أن إجراءات تسجيل الوصول داخل الميناء تسير بسلاسة ولا تشهد تأخيرات كبيرة بمجرد وصول الركاب إلى بوابات العبور.

ومع ذلك، شددت الشركة على أهمية منح وقت إضافي للسفر تحسبًا لأي تأخير غير متوقع، خاصة في ظل استمرار الضغط المرتفع خلال عطلة الأعياد.

دعوات للتخطيط المسبق ومتابعة التحديثات

وفي ظل هذه الظروف، دعت السلطات وشركات النقل المسافرين إلى التخطيط المسبق لرحلاتهم، ومتابعة التحديثات الرسمية الصادرة عن ميناء دوفر وشركات العبارات، إضافة إلى الالتزام بالإرشادات المرورية لتقليل زمن الانتظار وتفادي الاختناقات قدر الإمكان.