احتضنت حديقة السويدي في الرياض فعاليات “أيام باكستان”، التي تأتي في إطار مبادرة “تعزيز التواصل مع المقيمين”، بتنظيم من وزارة الإعلام بالشراكة مع الهيئة العامة للترفيه، في مشهد يجسد الانفتاح الثقافي الذي تتبناه السعودية ضمن رؤية 2030،
وتجمع هذه المبادرة بين ثقافات متباينة وأناس من خلفيات متعددة، في أجواء احتفالية عالمية ترمز إلى التنوع الثقافي الغني الذي تحتضنه المملكة على أراضيها.
وزينت ألوان الثقافة الباكستانية حديثة السويدي بأكملها، حيث كان المشهد بأشبه بمهرجان ثقافي عالمي وأخذ الزوار جولة من نوع خاص في رحلة بين التقاليد والحداثة.
وعلى خشبة المسرح الرئيسي، تناوبت الفرق الفنية الباكستانية على تقديم عروض ساحرة مزجت بين الرقصات التقليدية والموسيقى الحية التي أسرَت الحضور، وكانت إيقاعات الطبول الباكستانية تملأ الأجواء، واحتضن “مسرح الطفل” فعاليات تفاعلية مبهجة ضمت عروضًا فنية وألعابًا مرحة جمعت بين التعلم والترفيه.
من بين العديد من الزوايا التي زينت حديقة السويدي، كانت زاوية الحرف اليدوية وجهة لافتة لزوار الفعاليات، ولم يكن المشهد الثقافي مكتملًا دون الانغماس في تجربة الطعام، التي شكلت جزءاً رئيسياً من الحدث، فبين رائحة التوابل التي تفوح في الأجواء، وأصوات الزوار التي تصدح على أكشاكهم، كانت منطقة الأطعمة وجهة استثنائية لعشاق المأكولات الباكستانية ، إذ تنوعت الأطباق الباكستانية المختلفة و عاش الحضور تجربة تذوق غنية بالأطباق التقليدية، التي تحاكي المذاق الباكستاني الأصلي.
وحضر السفير الباكستاني لدى السعودية، أحمد فاروق الفعالية، وأبدى فخره بمشاركة بلاده في هذه الفعاليات التي تهدف إلى تعزيز الروابط الثقافية بين الشعوب، كما تشكل جسراً يربط بين شعوب باكستان والسعودية، مشيدًا بجهود المملكة في تنظيم مثل هذه الفعاليات التي تعزز من مفهوم التعايش السلمي بين الثقافات المختلفة، مؤكداً أن باكستان تثمّن هذا التعاون الثقافي، وتتطلع إلى مزيد من التعاون الثقافي والفني في المستقبل.
المصدر: صحيفة الوئام السعودية