مقترح نهائي من الرئيس الأمريكي، جو بايدن بشأن مفاوضات غزة بشأن إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار، كشف عنه مصدران مطلعان لموقع «أكسيوس» الأمريكي، ويأمل أن يحظى بموافقة جميع الأطراف.
وبحسب المصدرين، فقد أبلغ مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان عائلات الرهائن الأمريكيين المحتجزين في غزة أن “الرئيس بايدن يدرس تقديم اقتراح نهائي لإسرائيل وحماس، في وقت لاحق من هذا الأسبوع”.
وزاد مقتل الرهائن الـ6 المحتجزين لدى حماس في غزة زاد من الشعور بالإلحاح بين كبار مساعدي بايدن للضغط من أجل التوصل إلى اتفاق في أقرب وقت ممكن وتقديم إسرائيل وحماس للحظات إما أن تقبلا أو تتركا.
وأشار مصدر مطلع إلى أن “بايدن اجتمع مع فريقه للأمن القومي، لتحديد الاستراتيجية الخاصة بالدفعة النهائية بشأن الاتفاق. وانضمت نائبة الرئيس كامالا هاريس خلال اجتماع مع فريق التفاوض بشأن صفقة الرهائن”، وفقًا لجدول البيت الأبيض.
كواليس المحادثات
وأجرى سوليفان ومستشار الرئيس بايدن الرئيسي للشرق الأوسط بريت ماكغورك مكالمة هاتفية لمدة ساعة عبر تطبيق زووم مع أفراد عائلات الرهائن الأمريكيين السبعة الذين لا تزال حماس تحتجزهم في غزة.
وقال مصدران على دراية مباشرة بالاجتماع إن سوليفان وماكغورك أبلغا العائلتين أنهما لا يعرفان ما إذا كان سيتم التوصل إلى اتفاق لكنهما أضافا أن هناك فرصة لذلك وقالا إنهما يأملان أن يحدث ذلك في غضون أسبوعين من الآن.
وقال كبار مستشاري بايدن للعائلات إن الولايات المتحدة قد تقدم خلال أيام قليلة نسخة محدثة من اقتراحها إلى كل من إسرائيل وحماس وتمنح الطرفين أسبوعا آخر للعودة برد بنعم أو لا، بحسب المصادر.
وأضافوا أن تقدما كبيرا حدث في المفاوضات التي جرت في القاهرة والدوحة الأسبوع الماضي بشأن قوائم الأسرى والأسرى الفلسطينيين المفترض إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى من الصفقة.
وكان من المقرر إطلاق سراح ثلاثة على الأقل من الرهائن خلال المرحلة الأولى من الاتفاق المحتمل.
تفاصيل المقترح
وأضاف سوليفان وماكغورك أن النص المحدث للجسر سوف يتضمن اقتراحا أميركيا بشأن ممر فيلادلفيا، والذي يأملان أن تقبله مصر وحماس.
وتحول ممر فيلادلفيا على طول الحدود بين مصر وغزة إلى نقطة الخلاف الرئيسية في المفاوضات، ويصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على بقاء القوات الإسرائيلية منتشرة على طول الحدود خلال وقف إطلاق النار لمدة 42 يوما والتي تشكل جزءا من المرحلة الأولى من الاتفاق.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال هرتسيلي هاليفي، ومدير جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار، ومدير الموساد ديفيد برنياع، إنهم لا يتفقون مع مطلب نتنياهو فيما يتعلق بممر فيلادلفيا.
وأقر نتنياهو قرارا في مجلس الوزراء بشأن هذه القضية الخميس الماضي، ما أدى إلى مشادة كلامية غير مسبوقة بينه وبين وزير دفاعه يوآف غالانت.
ورفضت مصر وحماس حتى الآن أي مقترح يتضمن نشر قوات الدفاع الإسرائيلية على طول ممر فيلادلفيا.
وقال البيت الأبيض إن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان عقد اجتماعا افتراضيا مع عائلات الرهائن الأميركيين المحتجزين لدى حماس في غزة وناقش الأخبار المفجعة عن مقتل الرهائن الستة على يد حماس، بما في ذلك الأمريكي هيرش جولدبرج بولين.
وقال البيت الأبيض إن سوليفان ناقش مع أسر الرهائن “الجهود الدبلوماسية الجارية عبر أعلى المستويات في الحكومة الأميركية للتوصل إلى اتفاق يضمن إطلاق سراح الرهائن المتبقين”.
وأكد سوليفان “الالتزام العميق” من جانب الرئيس بايدن بإعادة الرهائن إلى ديارهم في أقرب وقت ممكن، بحسب البيت الأبيض.
وقالت عائلات الرهائن في بيان إن سوليفان أبلغهم بأن “الأيام القليلة المقبلة ستكون حاسمة” في الجهود الرامية إلى تحرير الرهائن.
وقالوا في البيان “إن العائلات أبلغت السيد سوليفان أن جميع الأطراف يجب أن تتحد بشأن مطالبة رئيس الوزراء نتنياهو بإتمام الصفقة مع حماس وإعادة الرهائن إلى ديارهم”.
ضغوط على نتنياهو
وكان آلاف المتظاهرين الإسرائيليين خرجوا إلى الشوارع، الإثنين، لليوم الثاني، ونظمت أكبر نقابة عمالية إضرابا عاما للضغط على الحكومة للتوصل إلى اتفاق.
وفشلت حتى الآن أشهر من المفاوضات المتقطعة التي توسطت فيها الولايات المتحدة وقطر ومصر في التوصل لاتفاق بشأن مقترح طرحه بايدن في مايو/أيار لوقف إطلاق النار والذي عمل على تحديثه آملا أن يحظى باتفاق الطرفين.
aXA6IDEzNS4xODEuMTEuMTYyIA== جزيرة ام اند امز
مصدر الخبر الأصلي: صحيفة العين الاخبارية
