صلاح على بعد خطوة من إنجاز عالمي جديد في تصفيات كأس العالم

يترقب عشاق الكرة المصرية والعالمية مواجهة منتخب مصر المرتقبة بقيادة صلاح أمام بوركينا فاسو في التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026، ليس فقط لأنها قد تكون بوابة الفراعنة لحسم التأهل مبكرًا، بل لأنها تحمل فرصة استثنائية لقائد المنتخب محمد صلاح من أجل تحقيق رقم تاريخي جديد يرسخ مكانته بين أساطير كرة القدم.
زعامة إفريقية خالصة
يتصدر محمد صلاح حاليًا قائمة الهدافين التاريخيين لتصفيات كأس العالم في قارة إفريقيا برصيد 18 هدفًا، ليصبح أيقونة تهديفية لا يمكن تجاهلها في الساحة الإفريقية فهذا الرقم يعكس مسيرة طويلة من التألق والالتزام مع المنتخب، منذ ظهوره الأول وحتى اليوم.
وفي حال تمكن صلاح من التسجيل أمام بوركينا فاسو، فسيرفع رصيده إلى 19 هدفًا، ليقتحم بذلك قائمة النجوم العالميين الذين صنعوا أسماءهم عبر التصفيات، ليلتحق بكوكبة تضم إبراهيموفيتش وباوليتا وكريسبو ولوكاكو.
فرصة للتساوي مع عمالقة العالم
تبدو الفرصة أكبر إذا نجح صلاح في تسجيل هدفين خلال اللقاء، حيث سيصل إلى 20 هدفًا، وهو ما يجعله في نفس مرتبة مهاجمين كبار مثل هاري كين قائد إنجلترا، وأليكسيس سانشيز نجم تشيلي. حينها لن يكون إنجازه مجرد رقم إفريقي، بل إنجاز عالمي بكل المقاييس.
بدايات رحلة المجد
بدأت أهداف صلاح في التصفيات منذ نسخة 2014، حين سجل أمام موزمبيق وغينيا، ليعلن عن نفسه مبكرًا كمهاجم من طراز خاص.
أما في تصفيات 2018، فقد كان الدور الحاسم له عندما أعاد الفراعنة إلى المونديال بعد غياب 28 عامًا، بفضل أهدافه المؤثرة وعلى رأسها الثنائية التاريخية أمام الكونغو باستاد برج العرب، التي حسمت بطاقة روسيا وسط فرحة جماهيرية عارمة.
وفي مشوار تصفيات 2022، ورغم إخفاق المنتخب في الوصول إلى مونديال قطر بعد الخسارة أمام السنغال في الملحق، واصل صلاح هوايته المفضلة في هز الشباك، ليؤكد أن اسمه مرادف دائم للأهداف في كل نسخة من التصفيات.
واهم ما يميز محمد صلاح أنه رغم مطاردته للأرقام القياسية، لا يضع نفسه أبدًا فوق المنتخب، بل يعتبر أن التأهل للمونديال أهم من أي لقب شخصي ومع ذلك فإن كسر رقم جديد سيضاف إلى سلسلة طويلة من الإنجازات التي تجمع بين تألقه الفردي ومساهماته الجماعية مع الفراعنة.
اعتاد محمد صلاح على تحطيم الأرقام بقميص ليفربول في إنجلترا وأوروبا، فأصبح الهداف التاريخي للنادي في دوري أبطال أوروبا، وثالث هدافيه في الدوري الإنجليزي، والآن يكرر السيناريو مع منتخب مصر، مؤكدًا أن تأثيره لا يقتصر على الملاعب الأوروبية بل يمتد ليضع بصمته على الساحة الدولية أيضًا.
مصر تبحث عن حسم التأهل عبر بوابة بوركينا فاسو
يستعد منتخب مصر الأول لكرة القدم لخوض مواجهة مرتقبة أمام نظيره بوركينا فاسو، مساء الثلاثاء المقبل، ضمن منافسات الجولة الثامنة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2026، المقرر إقامتها في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
وتحظى المباراة باهتمام كبير من الجماهير المصرية، كونها قد تشهد حسم بطاقة التأهل رسميًا إلى المونديال، في ظل تصدر الفراعنة جدول ترتيب المجموعة برصيد مريح من النقاط، وهو ما يمنحهم أفضلية واضحة قبل هذا الصدام.
الفراعنة لا يعرفون الهزيمة أمام بوركينا فاسو
تميل الكفة بشكل كامل لصالح المنتخب المصري في المواجهات المباشرة مع بوركينا فاسو، حيث التقى المنتخبان في 7 مباريات رسمية وودية، تمكن خلالها الفراعنة من تحقيق 5 انتصارات، بينما انتهت مباراتان بالتعادل، دون أن يتعرض المنتخب المصري لأي خسارة أمام الخيول حتى الآن.
شهد كأس الأمم الإفريقية 1998 بداية التفوق حين فاز منتخب مصر بهدفين نظيفين في طريقه للتتويج باللقب القاري وبعدها بعامين جدد الفراعنة تفوقهم على بوركينا فاسو بفوز مثير بنتيجة 4-2 في نسخة 2000، في لقاء شهد تألقًا هجوميًا لافتًا.
نقلاً عن : القارئ نيوز
تعليقات