صراع النواب بدأ مبكرًا في الدائرة الثانية بكفر الشيخ.. والمرشحون يطمعون في جنة الأحزاب

صراع النواب بدأ مبكرًا في الدائرة الثانية بكفر الشيخ.. والمرشحون يطمعون في جنة الأحزاب

دخلت دوائر كفر الشيخ مبكرًا أجواء السباق، وتحولت الدائرة الثانية “سيدي سالم/ الرياض” إلى واحدة من أكثر الساحات الانتخابية اشتعالًا، حيث تتداخل فيها الحسابات الحزبية مع التربيطات العائلية، ويتصدر الرضا الحزبي المشهد باعتباره مفتاح العبور إلى البرلمان.

 

أحزاب التحالف الوطني في صدارة المشهد

ويسعى معظم المرشحين هذه المرة إلى خوض المنافسة تحت راية أحد الأحزاب السياسية، وفي مقدمتها أحزاب التحالف الوطني من أجل مصر، مثل مستقبل وطن والجبهة الوطنية والشعب الجمهوري، باعتبار أن الوجود ضمن القوائم أو الحصول على الدعم الحزبي يعد بمثابة الضمان الأقوى للمقعد النيابي.
 

التربيطات العائلية والمال السياسي 

وفي نفس الدائرة تتشابك محاولات الدعم الحزبي، بالتربيطات العائلية، التي يسعى من خلالها كل مرشح بسط قاعدته الشعبية، كما لا يمكن تجاهل دور المال السياسي، منذ قرار الترشح وقبل التقدم الرسمي للمرحلة،  بدأت الدعاية الانتخابية تملأ أرجاء الدائرة في مدنها وقراها بشكل لافت وبازخ.

المرشحون المحتملون الذين أعلنوا خوض السباق حتى الآن

حسم علي أحمد علي، النائب الحالي، والمرشح المحتمل مقعده في الترشح عن حزب الشعب الجمهوري، والذي سيتقدم بأوراقه مع فتح باب الترشح.

 

بينما ينتظر محمد عبد الحميد هاشم، النائب الحالي والمرشح المحتمل، موقفه من حزب الجبهة الوطنية، رفقة الوجه الشاب والجديد على الساحة السياسية والنيابية بسام الليثي، مسؤول المتابعة بالحزب.

ويبذل كلًا من توفيق أبو أحمد، الأمين المساعد لحزب مستقبل وطن بكفر الشيخ، ورجل الأعمال محمد السعيد عبيدي كافة الجهود من أجل الحصول على بطاقة الترشح عبر مستقبل وطن.
 

كما أعلن محمد فيصل عبيدي نيته الترشح عن حزب النور السلفي، ومحمد عبد الجليل بسطويسي أعلن خوض التجربة مستقلًا.

 

محمد هاشم: الجبهة الوطنية هي الخيار الأول 

 

وفي تصريح خاص لـ”بلدنا اليوم” قال النائب محمد هاشم، إنه إن لم يتم التوصل إلى اتفاق على بعض البنود مع حزب الجبهة الوطنية سواء كأحد مرشحي القائمة أو على النظام الفردي، فسيكون الترشح مستقلًا هو الخيار الأمثل في خوض السباق. 

ومن جهته، يرى بسام الليثي، المرشح المحتمل، وأحد الوجوه الشابة الجديدة التي تحظى بدعم شبابي كبير بالدائرة، أنه سيخوض الانتخابات المقبلة على النظام الفردي، بعد القرار الإداري لحزب الجبهة الوطنية، مؤكدًا ثقته الكاملة في اختيار قيادات الحزب، وحرصها على مصلحة المواطن، ودعم مؤسسات الدولة، ووجود برلمان توافقي يعبر عن كل أطياف الشعب المصري.
 

بسام الليثي: المواطن يتعطش إلى وجود وجوه شابة ودماء جديدة

 

وأضاف الليثي، أنه حال ترشحه، فهو يثق ثقة كبيرة في اختيار أبناء سيدي سالم والرياض، مشيرًا إلى تعطش المواطن إلى وجوه شابة ودماء جديدة تحيي معهم الأمل وتحمل هم الحاضر والمستقبل، في ظل مرحلة دقيقة ومصيرية يشهدها العالم وتشهدها المنطقة على وجه الخصوص.
 

غياب الوجوه الشابة.. وهيمنة الحرس القديم على المشهد
 

باستثناء تجربة بسام الليثي، تكاد تغيب الوجوه الشبابية الجديدة عن سباق الدائرة، لتظل المنافسة أسيرة بين الحرس القديم وقيادات حزبية تعلم كل تفاصيل اللعبة، حيث يشيسر المشهد إلى صعوبة تجديد الدماء داخل البرلمان المقبل، وباستثناء أيضًا رجل الأعمال محمد السعيد عبيدي الذي من المحتمل أن يخوض السباق لأول مرة، وإن كان ينتمي لعائلة لها تاريخ سياسي ونيابي وحزبي قديم.

نقلاً عن : بلدنا اليوم

محمد الهلالي، كاتب متخصص في الأخبار يتمتع بخبرة واسعة في تغطية الأحداث المحلية والعالمية. يسعى لتقديم محتوى دقيق وشامل يضع القارئ في قلب الحدث، مع تحليلات معمّقة ورؤية متوازنة تعزز الفهم العام وتسلط الضوء على خلفيات الأخبار وتأثيراتها.