بات السعودي سعود عبدالحميد أحدث نجم عربي ينضم إلى فريق إيطالي، وذلك بإعلان نادي الهلال انتقاله إلى عملاق العاصمة روما.
وأعلن نادي الهلال السعودي اليوم الثلاثاء، انتقال سعود عبدالحميد إلى روما، بعقد يمتد لـ4 سنوات.
وبات عبدالحميد هو المحترف السعودي الأول في تاريخ الدوري الإيطالي، وأول صفقة بيع بمقابل مالي في فريق أوروبي.
ولم يتم الكشف عن قيمة انتقال عبد الحميد، الذي انضم للهلال عام 2022 قادما من الاتحاد، لكن وسائل إعلام إيطالية ذكرت أنها تمت مقابل 3 ملايين يورو.
وكان عقد مدافع السعودية، الذي سيرتدي القميص رقم 12 مع روما، ينتهي مع الهلال في يونيو/ حزيران 2025.
ولعب عبد الحميد (25 عاما) دورا هاما في فوز الهلال بدوري المحترفين وكأس الملك وكأس السوبر المحلية في الموسم الماضي بعدما شارك في 51 مباراة في كل المسابقات، وسجل 4 أهداف وقدم 9 تمريرات حاسمة.
ويبقى السؤال المطروح الآن، هل سينجح سعود في وضع بصمة قوية تمهد الطريق للاعبين سعوديين آخرين للقدوم إلى إيطاليا والملاعب الأوروبية، أم سيسلك درب نجوم عرب لم يتركوا بصمة في الملاعب الأوروبية.
نجوم عرب تألقوا في الكالتشيو
شهدت الملاعب الإيطالية تألق العديد من النجوم العرب خلال السنوات الماضية، منهم لاعبين دافعوا عن ألوان روما نفسه.
وظهر من المغرب العديد من النجوم الذين تألقوا في الدوري الإيطالي أبرزهم مهدي بن عطية.
ودافع بن عطية عن ألوان فرق أودينيزي وروما ويوفنتوس خلال الفترة من 2010 إلى 2019.
وحقق بن عطية 3 ألقاب للدوري الإيطالي مع اليوفي ولقبين لكأس إيطاليا وآخر للسوبر المحلي، وخسر نهائي دوري أبطال أوروبا 2017 أمام ريال مدريد الإسباني 1-4.
اللاعب حسين خرجة دافع عن ألوان فرق روما وسيينا وجنوى وإنتر ميلان وفيورنتينا على فترات متقطعة من 2005 إلى 2012، ليترك بصمة واضحة في ملاعب جنة كرة القدم.
هذا إلى جانب المغربي إبراهيم دياز لاعب ريال مدريد الحالي، الذي تألق مع ميلان خلال الفترة من 2020 إلى 2023 وكان أحد نجوم حملة التتويج بالدوري في 2022.
وعلى مستوى اللاعبين الجزائريين، يتألق حالياً في الدوري الإيطالي، إسماعيل بن ناصر مع ميلان والذي يدافع عن ألوان الروسونيري منذ عام 2018.
وعلى مستوى اللاعبين المصريين، يبقى أهم محترف من الفراعنة في إيطاليا، هو محمد صلاح مهاجم ليفربول الإنجليزي الحالي، بعدما ارتدى قميصي فيورنتينا وروما.
ومنح التألق لمدة عامين مع الذئاب الفرصة لصلاح كي ينضم إلى ليفربول الإنجليزي، حيث أسهم في 56 هدفاً خلال 83 مباراة بتسجيل 34 وصناعة 22.
وبالنسبة للاعبين الآسيويين، فإنه قبل عبدالحميد كانت هناك تجربة وحيدة للمتحدثين بلغة الضاد.
ورغم أن ظهير منتخب العراق علي عدنان كان أول عربي من آسيا يحترف في إيطاليا، إلا أنه نجح في البقاء 4 سنوات ما بين 2015 و2019 مع فريق أودينيزي، مع العلم أنه أعير في آخر موسم إلى أتالانتا ثم فانكوفر وايت كابس الناشط في الدوري الأمريكي.
وقدم عدنان موسماً مميزاً في 2015-2016، وبات من المعشوقين لدى جماهير فريقه.
نجوم لم يحالفهم الحظ
في المقابل هناك نجوم كبار حققوا النجاحات في مسيراتهم الكروية، لكنهم لم يوفقوا في الاختبار الإيطالي.
فهناك مصري آخر وهو أحمد حسام “ميدو” ضمن أبرز تلك الأسماء خلال تجربته مع روما في 2004.
ووقع ميدو عقداً مع روما في صيف 2004 مقابل 6 ملايين يورو لمدة 5 سنوات، لكنه لم يسجل أي هدف مع الفريق في 14 مباراة فقط خاضها بقميص نادي العاصمة.
وأعير ميدو إلى توتنهام هوتسبير الإنجليزي في مطلع 2005 ثم تحولت الإعارة في صيف 2006 لبيع نهائي.
وهناك كذلك حازم إمام أحد أهم مواهب الكرة المصرية الذي دافع عن ألوان أودينيزي ما بين 1996 و1998، لكنه لم يظهر إمكانياته الحقيقية في الفريق لعدم الحصول على فرص كبيرة.
وفشل التونسي تيجاني بلعيد الذي تم تصعيده في عام 2005 من ناشئي إنتر ميلان للفريق الأول في ترك بصمة مع النيراتزوري، حيث أعير في 2007 إلى آيندهوفن الهولندي ثم تحول بين كم هائل من الأندية التشيكية والإنجليزية والألمانية ثم الدوري التونسي والبحريني.
ويأمل سعود عبدالحميد في التجربة العربية الجديدة، أن يحذو حذو عدنان وصلاح وكذلك بن عطية وغيرهم، بدلا من سلوك الدرب الذي سار فيه نجوم كبار لم يقدر لهم التوهج في ملاعب الكرة الإيطالية.
aXA6IDEzNS4xODEuMTEuMTYyIA== جزيرة ام اند امز
مصدر الخبر الأصلي: صحيفة العين الاخبارية
