«سر الشباب الدائم».. غذاء غير متوقع يحافظ على العضلات ويمنع الزهايمر

غذاء غير متوقع يمكن أن يكون سر الشباب الدائم ويحافظ على العضلات ويمنع الزهايمر، هذه العبارة قد تبدو صادمة للكثيرين لكنها أصبحت حقيقة يتحدث عنها العديد من خبراء التغذية في السنوات الأخيرة حيث باتت الأبحاث العلمية تربط بين بعض أنواع «غذاء بسيط» ومتوافر وبين الحفاظ على صحة الجسم والدماغ في آن واحد، مما يجعل الإنسان أكثر قدرة على مواجهة التقدم في العمر وتقليل فرص الإصابة بالأمراض المرتبطة بالشيخوخة.
غذاء يقاوم الشيخوخة
إن الحديث عن الشيخوخة يثير القلق لدى الكثير من الأشخاص لأن التقدم في العمر غالبا ما يقترن بفقدان «العضلات» وضعف «الذاكرة» وظهور علامات الزهايمر، إلا أن بعض الدراسات أوضحت أن الاعتماد على غذاء غني بمضادات الأكسدة والأحماض الدهنية الصحية يساعد على إبطاء هذه العملية، فالغذاء ليس مجرد وسيلة لسد الجوع بل هو علاج وقائي يساعد على تجديد الخلايا ويمنح الجسم القدرة على البقاء في حالة نشاط.
غذاء يحافظ على العضلات
الحفاظ على قوة العضلات مع التقدم في العمر ليس بالأمر السهل، فالجسم يبدأ بشكل طبيعي في فقدان الكتلة العضلية بعد سن الأربعين، ولكن الاعتماد على غذاء يحتوي على بروتينات عالية الجودة مثل الأسماك والبقوليات والبيض يساعد على بناء العضلات بشكل أفضل، كما أن بعض أنواع الغذاء الغني بفيتامين «د» والكالسيوم يحافظ على صحة العظام التي تشكل دعامة أساسية للعضلات.
غذاء يحمي الدماغ من الزهايمر
الزهايمر من أخطر الأمراض التي تهدد كبار السن لأنه يسرق «الذاكرة» والقدرة على التفكير، وقد بينت أبحاث عدة أن غذاء يحتوي على أحماض أوميغا 3 الدهنية الموجودة في الأسماك مثل السلمون والتونة يمكن أن يحمي خلايا الدماغ من التدهور، إضافة إلى أن الغذاء الغني بمضادات الالتهاب مثل زيت الزيتون والخضراوات الورقية يساعد على تحسين وظائف الدماغ ويقلل من خطر الإصابة بالزهايمر.
غذاء سهل ومتوفر
المثير أن الغذاء الذي نتحدث عنه ليس معقدا أو مكلفا كما يظن البعض بل هو غذاء متوفر في الأسواق ويمكن لأي شخص إضافته إلى مائدته اليومية مثل المكسرات التي تحتوي على دهون صحية ومضادات أكسدة قوية أو الشوفان الذي يعزز صحة القلب والعضلات معا، كما أن تناول الخضراوات ذات الأوراق الداكنة مثل السبانخ والجرجير يمنح الجسم عناصر غذائية مهمة تعزز من قدرته على مقاومة الشيخوخة.
غذاء وأسلوب حياة صحي
لا يمكن أن نتحدث عن غذاء يحافظ على الشباب من دون الإشارة إلى دور «أسلوب الحياة» الصحي، فالغذاء وحده لا يكفي إذا لم يقترن بالرياضة والنوم الجيد وتجنب التوتر، حيث أن التوازن بين غذاء صحي وممارسة نشاط بدني معتدل مثل المشي أو السباحة يساهم في تقوية العضلات وتحسين المزاج ويمنح الجسم والدماغ طاقة متجددة، كما أن النوم الكافي يساعد على إصلاح الخلايا وتجديدها.
غذاء ودور الفيتامينات
الفيتامينات تلعب دورا مهما في تعزيز دور الغذاء في محاربة الشيخوخة، فمثلا فيتامين «هـ» وفيتامين «ج» يعملان كمضادات أكسدة قوية، بينما فيتامين «ب12» يحافظ على صحة الأعصاب، ويمكن الحصول على هذه الفيتامينات من غذاء متنوع يضم الفواكه مثل التوت والبرتقال والخضراوات مثل البروكلي والفلفل، إضافة إلى المكملات الغذائية عند الحاجة لكن يفضل أن يكون الاعتماد الأساسي على الغذاء الطبيعي.
غذاء في الثقافات القديمة
من اللافت أن فكرة الاعتماد على غذاء لمقاومة الشيخوخة ليست جديدة، ففي العديد من الثقافات القديمة مثل الحضارة الصينية والهندية كان هناك اعتقاد راسخ أن بعض أنواع الغذاء مثل الشاي الأخضر أو الأعشاب الطبية تمنح الإنسان «طول العمر» وتحافظ على حيوية الدماغ والجسم، واليوم تأتي الأبحاث الحديثة لتؤكد بعض هذه المعتقدات العلمية بطريقة أكثر دقة ووضوح.
غذاء الشباب الدائم
سر الشباب الدائم قد يكون في طبق غذاء يومي بسيط ومتوازن، فالاهتمام بتناول غذاء صحي ليس رفاهية بل هو استثمار طويل الأمد في الصحة، وكلما كان الغذاء متنوعا وغنيا بالعناصر الأساسية كلما ازدادت فرص الحفاظ على «العضلات» قوية والذاكرة نشطة والدماغ محميا من أمراض الشيخوخة، وهذا يجعل الإنسان قادرا على التمتع بحياة مليئة بالحيوية حتى في سنوات العمر المتقدمة.
نقلاً عن : القارئ نيوز
تعليقات