في تطور قانوني لافت، وافق مارك زوكربيرج وعدد من المديرين الحاليين والسابقين في شركة “ميتا بلاتفورمز” (Meta Platforms) على دفع مبلغ ضخم قدره 190 مليون دولار لصالح الشركة.
تهدف هذه التسوية إلى إنهاء دعاوى مرفوعة من مساهمين اتهموا الإدارة بالتسبب في أضرار مالية جسيمة نتيجة انتهاك خصوصية مستخدمي فيسبوك، وما نتج عن ذلك من غرامات باهظة وتكاليف قانونية وصلت إلى مليارات الدولارات.
تفاصيل التسوية المالية ودعاوى المساهمين
كُشف عن تفاصيل التسوية في وثائق محكمة بديلاوير، وتمثل استكمالاً لاتفاق أولي تم الإعلان عنه في يوليو الماضي، والذي أنهى محاكمة كان من المقرر أن تستمر ثمانية أيام.
المطالبة الأولية: كان المساهمون يطالبون في البداية بتعويضات تصل إلى 8 مليارات دولار من زوكربيرج وعشرة مسؤولين ومديرين آخرين.
مسار الأموال: على الرغم من أن “ميتا” لم تكن مدعى عليها مباشرة في هذه الدعاوى، إلا أنها تُعرف بـ “دعاوى المشتقة” (Derivative Suits)، التي تُستخدم لاسترداد أموال من المديرين التنفيذيين لصالح الشركة نفسها، ما يعني أن المساهمين يستفيدون منها بشكل غير مباشر.المدّعى عليهم، بما فيهم مارك زوكربيرج، نفوا جميع الاتهامات الموجهة إليهم، لكنهم فضلوا إنهاء النزاع عبر هذه التسوية الضخمة.
تغييرات جوهرية في حوكمة “ميتا”لم تقتصر التسوية على الجانب المالي فقط.
فقد وافق مجلس إدارة ميتا على إدخال تعديلات واسعة على السياسات الداخلية للشركة لتعزيز الحوكمة ومنع تكرار المخالفات.
وتشمل هذه التغييرات:
قواعد سلوك المديرين: تحديث وتضييق نطاق القواعد التي تحكم عمل المديرين التنفيذيين.
ضوابط التداول من الداخل: تعزيز الرقابة على عمليات التداول التي يقوم بها المطلعون على أسرار الشركة (Insider Trading).
حماية المبلّغين عن المخالفات: تعزيز آليات حماية الموظفين الذين يكشفون عن ممارسات غير قانونية داخل الشركة.
اغلاق ملف الخصوصية والتركيز على المستقبلتُعد هذه التسوية خطوة جديدة في محاولة “ميتا” إغلاق ملفات قديمة مؤلمة ومرتبطة بقضايا الخصوصية، والتي كلفتها سمعة وثروة.
يأتي هذا القرار في وقت تسعى فيه الشركة الأم لـ فيسبوك وإنستغرام وواتساب لإعادة توجيه كامل تركيزها واستثماراتها نحو مجالاتها المستقبلية: الذكاء الاصطناعي و الميتافيرس تحت علامتها التجارية الجديدة.
نقلاً عن : الجمهور الاخباري
تعليقات