زوجة ضحية حادث قطار مطروح تروي اللحظات الأخيرة في حياة “أبو العيال”

كشفت زوجة راغب، ابن المنوفية ، أحد ضحايا حادث قطار مطروح الذي وقع أمس، تفاصيل مأساوية عن الحادث الذي أودى بحياة زوجها وأصاب أطفالها.

وقالت الزوجة في تصريحاتها “كنت جالسة أنا وزوجي في مربع بجوار الشباك وأبنائي على الجانب الآخر. فجأة انقطعت الكهرباء داخل القطار، ثم عادت، ولاحظت أن الساعة متأخرة ساعة كاملة القطار خرج من المحطة ثم عاد إليها مرة أخرى، وفوجئنا بالسائق يجري داخل القطار. تساءلنا كيف يتحرك القطار والسائق بداخله؟ فكانت الإجابة القطار يسير بالبرمجه”.

وأضافت “بحلول الساعة 3 بالضبط، لقيت الشنط بتقع علينا وبعدها القطار اتقلب. جوزي اختفى وأولادي وقعوا على الأرض والدم بينزل منهم. البدو كسروا زجاج القطار علشان يخرجونا، والشباب جوه القطر حاولوا يساعدوا قالولي لازم تخرجي علشان أولادك ينزفوا، قولتلهم عايزة جوزي مش شايفاه ولا سامعاه”.

وأشارت الزوجة إلى أنها عاشت لحظات صعبة بين البحث عن زوجها ومساعدة أطفالها المصابين “ابني عبده عنده 13 سنة كان يغمض ويفتح ويقولي ماما أنا بحلم قولتله لأ يا حبيبي وجيت اشيلة لقيته سايح في دمه دماغه كلها مفتوحة روحت المستشفى قولتلهم خيطوا ابني علشان اخده، لقيتهم بيقولولي لازم يروح مستشفى العلمين. وفي الآخر عرفت إن جوزي توفى”.

وأوضحت الزوجة أنها فوجئت بعد الحادث  بتصريحات المحافظ “المحافظ جه وقال  القطر جديد مفيش فيه مشاكل دا في لودر هو اللى خبطكم ،قولنا له: لودر إيه اللي خبطنا؟”

واختتمت حديثها قائلة “أنا عارفة إنه قضاء وقدر، بس عايزة حق جوزي مش عايزة فلوس، عايزة المتسبب يتحاسب، أنا شوفت أطفال متقطعين قدام عيني، المنظر كان صعب”.

يذكر أن الحادث أسفر عن وفاة وإصابة عدد كبير من الركاب بعد انقلاب 3 عربات من القطار، وما زالت التحقيقات مستمرة لمعرفة أسباب الحادث والمسؤول عن هذه الكارثة.