أظهرت البيانات الروسية أن إنتاج البلاد من النفط الخام في أكتوبر كان متوافقاً تقريباً مع هدفه بموجب اتفاق “أوبك+”، وفقاً لأشخاص مطلعين على أرقام وزارة الطاقة.
قال الأشخاص الذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هوياتهم، لأن الأرقام ليست مُعلَنة، إن البلاد أنتجت 8.973 مليون برميل يومياً من النفط الخام الشهر الماضي. يزيد هذا الرقم بنحو 3000 برميل يومياً مقارنة بشهر سبتمبر، حينما قالت موسكو إنها ضخت كميات أقل من هدف “أوبك+”، وبزيادة قدرها 5000 برميل يومياً فقط عن حصة البلاد لشهر أكتوبر.
لم ترد وزارة الطاقة على الفور على طلب للتعليق.
تُعتبر روسيا تاريخياً من الدول المتباطئة في تنفيذ الاتفاق المبرم بين منظمة الدول المصدرة للنفط وحلفائها. وأعادت موسكو تأكيد “التزامها الكامل” بالاتفاق الأسبوع الماضي، وذلك قبل يومين فقط من تأجيل التحالف، للمرة الثانية، خطته لزيادة الإنتاج.
وقال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، يوم الأربعاء، في سوتشي، في تصريحات بثتها قناة “روسيا 24” الحكومية: “روسيا وصلت إلى المستويات التي التزمنا بها طواعية كتعهدات إنتاج”.
تُطبّق روسيا مجموعتين من القيود على إنتاجها من النفط الخام. وتم الإعلان عن أول تخفيض بمقدار 500.000 برميل يومياً في بداية العام الماضي، تبعه خفض إضافي بواقع 471.000 برميل يومياً في مارس، والمقرر استمراره حتى نهاية ديسمبر.
خفض إضافي
كما تعهدت موسكو بإجراء تخفيض إضافي بمقدار 10.000 برميل يومياً في أكتوبر لتعويض الزيادة في الإنتاج فوق المستويات المستهدفة ضمن اتفاق “أوبك+” في وقت سابق من هذا العام. ومن المقرر أن تقدم روسيا جدولاً زمنياً محدثاً للتعويضات إلى أمانة “أوبك”، وفقاً لبيان صدر الأسبوع الماضي.
يتم احتساب جميع التخفيضات من مستوى الأساس البالغ 9.949 مليون برميل يومياً.
حجبت روسيا بيانات إنتاج النفط الرسمية بعد غزوها لأوكرانيا، الذي أدى إلى فرض عقوبات غربية استهدفت صناعة أساسية في اقتصادها. وبسبب ذلك أصبح لدى مراقبي سوق النفط مؤشرات قليلة يمكن الاعتماد عليها، مثل صادرات النفط البحرية ومعدلات التشغيل في المصافي المحلية، لمتابعة الاتجاهات في هذه الصناعة.
في وقت سابق من هذا العام، عدلت موسكو أيضاً طريقة الإبلاغ عن البيانات المستخدمة في تقدير إنتاجها ضمن اتفاق “أوبك+”، مما جعل من الصعب على الجهات المستقلة تقييم مدى التزامها بتخفيضات الإنتاج. تُبلغ وزارة الطاقة الآن عن البيانات بوحدة (برميل يوميا)، ويبدو أنها تستخدم نسبة تحويل طن إلى برميل في الحد الأدنى من عوامل التحويل التقليدية التي يستخدمها المحللون لخامات النفط الروسية، ما يعني أنها تستخدم طريقة قياس مختلفة.
المصدر: صحيفة اقتصاد الشرق