شدّدت الدكتورة نهى السعيد، استشاري التغذية العلاجية والعلاج الطبيعي، على أن النظرة التقليدية للعلاج الطبيعي باعتباره خطوة تكميلية لم تعد مناسبة للواقع الطبي الحديث. وقالت إن هذا التخصص يرتبط بشكل مباشر بوظائف الجسم الحيوية، وعلى رأسها النظام الغذائي، مشيرة إلى أن التغذية أصبحت عنصرًا لا يمكن فصله عن أي برنامج علاجي يستهدف الالتهابات أو الإصابات المزمنة.
وخلال لقائها ببرنامج “العلامة الكاملة” مع الإعلامي محمد الإشعابي على قناة “الشمس”، أوضحت أن أي التهاب — سواء في المفاصل أو العضلات أو الأعصاب، وحتى الناتج عن إجراءات طبية مثل جراحات الأسنان يحتاج إلى نظام غذائي يدعم خفض الالتهاب، بعيدًا عن فكرة الوزن.
وأضافت عند الإصابة بالتهابات الأعصاب مثل العصب الخامس أو السابع، أو عند وجود مشكلات في الهيكل العظمي، لا يكفي الاعتماد على المسكنات أو جلسات العلاج الطبيعي، مؤكدة أن تغيير نمط الحياة هو الخطوة الأكثر تأثيرًا، لأن السكريات مثلًا ترفع مستوى الالتهاب، بينما يساعد تناول البروتينات والخضروات والفاكهة في تسريع معدل الشفاء.
وضربت مثالًا بحالات خشونة الركبة، حيث يؤدي الألم إلى قلة الحركة وضعف العضلات مع الوقت، وهو ما يجعل النظام الغذائي جزءًا أساسيًا في الحفاظ على الكتلة العضلية من خلال زيادة البروتينات مثل البيض والفول والجبن القريش، وتقليل السكريات، مع الاعتماد على الدهون الصحية كاللبن كامل الدسم في بعض الحالات لدعم المفاصل.
واختتمت بالتأكيد على أن التنسيق بين العلاج الطبيعي والتغذية العلاجية يضاعف نتائج العلاج بنسبة قد تصل إلى 60%، وأن التغذية ليست رفاهية، بل جزء ثابت من بروتوكول التعافي من آلام الظهر والمفاصل والالتهابات العصبية
نقلاً عن : الجمهور الاخباري

تعليقات