رئيس جامعة حلوان يستعرض الإطار المرجعي لتعزيز تعليم الفنون في التعليم

رئيس جامعة حلوان يستعرض الإطار المرجعي لتعزيز تعليم الفنون في التعليم

 

 

استعرض الدكتور السيد قنديل رئيس جامعة حلوان الإطار المرجعي لتعزيز تعليم الفنون في التعليم العام خلال مؤتمر الألكسو الرابع عشر لوزراء التربية والتعليم العرب “التعليم الشامل وتمكين المعلمين: رؤية استراتيجية للتربية في الوطن العربي”، وذلك بصفته رئيسًا للفريق المُعد لإطار منظمة الألكسو للتربية الثقافية والفنية.

وأكد قنديل، أن دور المدرسة أو الجامعة لم يعد مقتصرًا على تدريس المقررات الدراسية، بل تعدى ليسهم في تشكيل شخصية الطالب بمختلف أبعادها التربوية، ليشمل المواد الأخرى مثل الفنون التي لاتقل قيمة عن غيرها.

وأكد أن الألكسو تعمل على دعم هذا التوجه في الدول العربية، وهو ما يؤكد عليه مشروع تطوير تعليم الفنون وتعلمها والتربية على الخيال والإبداع، وتعزيز تعلم الفنون في التعليم العام (الفنون البصرية، الموسيقى، الدراما، المسرح)، في ضوء الارتقاء بجودة التعليم في عصر الذكاء الاصطناعي، لذا فإنه من الضروري وضع أدلة وأطر مرجعية لتعلم المواد الفنية في التعليم العام في ضوء ماقدمته منظمة اليونسكو، والمعايير الخاصة بهيئات الجودة والاعتماد في بعض البلدان العربية.

وأوضح “قنديل”، أن أهداف تعليم الفنون هو تطوير مهارات الطلاب على عدة أصعدة، تطوير القدرات الشخصية، تحسين جودة التعليم، تعزيز التعبير عن التنوع الثقافي، تحسين الأداء الأكاديمي، تعزيز التفكير النقدي والإبداعي، تحسين المهارات الاجتماعية والعاطفية، تعزيز الثقة بالنفس، تحسين الصحة العقلية، تحسين التعبير الذاتي، كما استعرض محتوى وأبعاد تعليم الفنون، والتي تتضمن البعد المعرفي والمهاري، البعد القيمي والوجداني، البعد الاجتماعي والتنموي.

وقدم “قنديل” بعض التوصيات التي من شأنها المساهمة في تحقيق الإطار المرجعي لتعزيز تعليم الفنون في التعليم العام ومنها التوصية بتعزيز الوعي بقيمة الفنون من أجل التنمية الشاملة، من خلال إبرازه في النظم التعليمية والاعتراف به، إعطاء تعليم الفنون مساحة بارزة في المناهج الدراسية وتخصيص الوقت والمساحة الملائمين في جداول الفصول الدراسية، وتوفير الموارد الكافية المستدامة، الاعتراف بالفنون كمجال معرفي محدد من خلال اصدار شهادات للمعلمين والممارسين الثقافيين الذين يعملون كمعلمين في بيئات التعلم الرسمية وغير الرسمية.

وأوصى بالاعتراف بالقيمة الجوهرية للثقافة والفنون والصناعات الثقافية والإبداعية، ومساهمتها في تنمية المجتمعات، ومراجعة تدريب المعلمين والتطوير المهني ليشمل تعليم الثقافة والفنون، بالاعتماد على البحث لتطوير تعليم المعلمين، وفي الوقت نفسه تطوير إرشادات وأساليب التدريس، تعزيز تعليم الفنون من خلال الشراكات مع مجموعة واسعة من الأفراد والمؤسسات، والمنظمات في المجتمع، والأنشطة مثل زيارة المتاحف والمعارض الفنية، وبرامج الفنانين في المدرسة.

وأكد أن التعليم الفني عالي الجودة يتطلب معلمين محترفين، يتمتعون بمهارات عالية، فضلا عن معلمين متخصصين في مجالات عامة، وتعزيز ذلك من خلال الشراكات بين هؤلاء والفنانين ذوى المهارات العالية، تشجيع الشراكات الإبداعية على كافة المستويات بين الوزارات، المدارس، المعلمين، منظمات الفنون والعلوم، توفير القيادة والدعم والمساعدة للتدريس وتعلم الفنون، توفير التعليم المهني للفنانين والمعلمين لتحسين جودة تقديم تعليم الفنون، جعل تعليم معلمي الفنون أولوية جديدة داخل النظام التعليمي، أنتاج الموارد المادية اللازمة لتقديم الفنون بفاعلية، وتوفيرها لجميع المدارس والمكتبات.

يأتي هذا الإطار المرجعي الذي عرضه الدكتور السيد قنديل رئيس جامعة حلوان ليكون مصدرًا غنيًا للأخذ به في تطوير برامج الفنون في الوطن العربي وأهمية تفعيله في الثقافات المتعددة، لضمان جودة إعداد الفنانين بمختلف تخصصاتهم، والإسهام في ضبط جودة الخريجين والإنتاج المعرفي، والمعرفة في الفنون على مستوى الوطن العربي.

نقلاً عن : كشكول

كاتب متخصص في شؤون التعليم، يتمتع بخبرة واسعة في تغطية المستجدات التربوية وتقديم تحليلات معمقة حول القضايا التعليمية. يسعى من خلال مقالاته لتبسيط المعلومات والسياسات التعليمية، ويهدف إلى مساعدة القراء على فهم التحولات في القطاع التعليمي وتأثيرها على الطلاب والمعلمين والمجتمع ككل، مع التركيز على الجودة والتطوير المستمر