رئيس الأركان الإسرائيلي: الضربات الجوية في لبنان مقدمة محتملة لهجوم بري

رئيس الأركان الإسرائيلي: الضربات الجوية في لبنان مقدمة محتملة لهجوم بري

صرح رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي أن الغارات الجوية على لبنان ستستمر بهدف تدمير البنية التحتية لحزب الله والتحضير لعملية برية محتملة.

وأضاف هاليفي، خلال حديثه مع القوات الإسرائيلية على الحدود مع لبنان، أن الضربات الجوية تهدف إلى تمهيد الطريق لدخول القوات وتقليل قدرات حزب الله.

وفي الوقت نفسه، بدأت الولايات المتحدة حملة دبلوماسية جديدة لوقف القتال في كل من غزة ولبنان، حيث تُجرى مباحثات في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وأفادت مصادر لبنانية وغربية، نقلت عنها وكالة “رويترز”، بأن الجهود الأمريكية تهدف إلى معالجة الصراعات في كلا الجبهتين لأول مرة، بينما ذكرت مصادر إسرائيلية أن فرنسا تعمل أيضًا على خطة للسلام، دون تحقيق تقدم كبير حتى الآن.

وأعلنت إسرائيل أنها وسعت غاراتها الجوية في لبنان يوم الأربعاء، وأسقطت صاروخًا أطلقته جماعة حزب الله باتجاه وكالة الموساد بالقرب من تل أبيب، مما أدى إلى تصعيد التوترات بين الطرفين.

تزايد الجهود الدبلوماسية وسط تصاعد الصراع

وفي إطار الجهود المبذولة لوقف التصعيد، صرح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن واشنطن وحلفاءها يسعون لمنع اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله.

وأكدت مصادر لبنانية أن الغارات الإسرائيلية على لبنان أسفرت عن مقتل 51 شخصًا وإصابة 223 آخرين يوم الأربعاء، فيما قُتل أكثر من 550 شخصًا يوم الاثنين، في أكثر الأيام دموية منذ انتهاء الحرب الأهلية اللبنانية عام 1990.

وفي ظل هذا التصعيد، أعرب قادة العالم عن قلقهم من تسارع وتيرة الصراع، خاصة مع استمرار الحرب الإسرائيلية في غزة ضد حركة حماس. ومن المقرر أن يجتمع مجلس الأمن الدولي في نيويورك يوم الأربعاء لمناقشة الأوضاع في لبنان.

تصريحات تشير إلى احتمال عملية برية

جاءت تصريحات هاليفي كأحدث إشارة من القيادة الإسرائيلية إلى احتمالية شن هجوم بري على جنوب لبنان، وهي منطقة واجهت فيها إسرائيل مقاومة شديدة خلال غزوها الأخير عام 2006.

ومع ذلك، لم يتضح ما إذا كانت التصريحات تشير إلى نية حقيقية لغزو بري أو تهدف للضغط على حزب الله للتراجع وقبول وقف إطلاق النار.

وأعلنت إسرائيل استدعاء لواءين احتياطيين إلى الحدود يوم الأربعاء، فيما أكد قائد القطاع الشمالي الميجر جنرال أوري جوردين أن القوات يجب أن تكون “مستعدة تمامًا لأي مناورة”.

وتجري القوات الإسرائيلية تدريبات منذ شهور استعدادًا لعملية محتملة، بينما أكد القادة الإسرائيليون أنهم مستعدون لجميع الخيارات.

تدمير مواقع حزب الله

أضاف هاليفي أن حزب الله أعد مواقع عسكرية كبيرة تشمل بنية تحتية تحت الأرض ومنصات إطلاق.

وأشار إلى أن القوات الإسرائيلية تستعد لمناورات برية تهدف لإعادة عشرات الآلاف من السكان الذين تم إجلاؤهم من المناطق الشمالية الحدودية إلى منازلهم.

المصدر: صحيفة الوئام السعودية

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *