رؤية المملكة 2030 والمجتمع الحيوي

رؤية المملكة 2030 والمجتمع الحيوي

“المجتمع الحيوي” هو إحدى ركائز تحقيق رؤية المملكة العربية السعودية الذي يهدف إلى تحقيق حياة أفضل لجميع أفراد المجتمع السعودي كما يعد بلا شك من أهم سواعد الاستفادة من رأس المال البشري.هذا وقد ذكر وزير المالية مُحمد الجدعان بأنه” قد تمَّ تحقيق 87% من مستهدفات رؤية 2030م؛ بسواعد الوطن ومن هذا المنطلق تعمل وزارة الثقافة جاهده ومتزامنة مع وزارة التعليم لصناعة الإنسان المثقف وإعداده لسوق العمل و تمكينه من الانفتاح على ثقافات الشعوب المختلفة، والخوض في جميع الفرص المتاحه للعمل للرفع من اقتصاد الوطن.

ومن الجدير بالذكر أن الفرص حق مستحق لجميع أفراد المجتمع الأكاديميين والمهنيين بجميع الأعمار وقد شملت فرص العمل على عدد من المجالات للجميع كلًا حسب مواهبته، ومهاراته وخبراته؛ وما نلحظه اليوم من تعدد المهن والثقافات والمناسبات والاحتفالات أسهم في توسعة دائرة الاستفادة من الطاقات البشرية.

أن من الجهود الحديثة التي تشكر عليها وزارة التعليم اهتمامها بالثقافة، وانعكاس ذلك في الأنشطة اللاصفية، واستحداثها مناهج جديدة تهدف إلى توعية الطلبة، ولفت انتباههم نحو أهمية الثقافة، وتشجيعهم على التقدم بدورهم في الإسهام في تفعيل الثقافة.

كما أطلقت وزارة الثقافة عدد من المبادرات التي تستهدف التعليم جاء من أبرزها “المسرح المدرسي”، وإدراج منصة مدرستي ضمن أنشطتها الافتراضية، وقد جاء من بينها أيضاً “نشاط المقامات الشرقية الموسيقي”، وإدراج نشاط “تقرير الفنون البصرية والتراث ” الافتراضي. كما تزايد الاهتمام بتفعيل الأيام العالمية والوطنية مثل:يوم التأسيس، وعام القهوة السعودي في الصرح المدرسي؛ بهدف تعزيز الوعي الثقافي حول أهمية تلك الأيام.

ويبدو أن ما زالت هناك عدد من  التحديات وبعض القصور في تفعيل بعض المبادرات الأنشطة، وعليه لا بد من أن يلتفت لذلك صناع القرار والمحاولة الجادة في تفعيل دور الأنشطة اللاصفية بشكل أوسع في مدارس التعليم العام، وذلك من خلال الاهتمام بالطلبة الموهبين والمبدعين في مراحل مبكرة في التعليم، وصقلها وتدريبها.ولعل من بين أبرز تلك المهارات المطلوبة الاهتمام بالخط العربي، والفنون التشكيلية، والقصص القصيرة، وفنون الطهي، والفنون التشكيلية، والأفلام القصيرة، والمسرح المدرسي، وتسهيل إجراءات زيارة المتاحف، والتعرف على التراث، وممارسة الهويات، وتعزيز المواهب الثقافية والفنية، ومحاولة اكتشاف المواهب واحتضانها ودعمها في المراحل المتقدمة في التعليم؛ حتي تتحول إلى مهارات ومهن وحرف تسهم في الحراك الاجتماعي والاقتصادي.كما ينبغي لوزارة التعليم تجهيز الصرح المدرسي لتفعيل الثقافة، وذلك بالاهتمام بالمرافق المدرسية، وتوفير المكتبات، وتوافر المسارح المدرسية. كما أنه من المهم جدًا تكاتف الجهود والتعاون بين وزارة التعليم ووزارة الثقافة والعمل معًا؛ وذلك لتحقيق هدف واحد، وهو إشراك الطلبة وإعدادهم وتثقيفهم بأهمية التعليم والثقافة في تحقيق رؤية ٢٠٣٠م.

د. هند بنت محمد القحطاني

دكتوراه التربية في الفلسفة

@HindHindo0o

 

 

المصدر: صحيفة الوئام السعودية

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *