درجات القراءة ارتفعت 17% لطلاب برنامج تنمية القراءة والكتابة

درجات القراءة ارتفعت 17% لطلاب برنامج تنمية القراءة والكتابة

أكد  ممثلة اليونيسف في مصر  ناتاليا ويندر روسّي، خلال كلمتها في احتفالية “الانتهاء من المرحلة الأولى من البرنامج القومي لتنمية مهارات اللغة العربية لطلاب المرحلة الابتدائية وإطلاق المرحلة الثانية” وذلك بالتعاون بين وزارة التربية والتعليم ومنظمة اليونيسيف، على سعادتها  بما تحقق من تقدم كبير في مسيرة مصر نحو تعزيز تعلّم الأطفال، مهنئة  الوزير محمد عبد اللطيف على قيادته الحكيمة وجهوده المتواصلة من أجل وضع التعليم والتعلّم في صدارة الأولويات.

وأشارت إلى أن رؤية مصر للاستثمار في رأس المال البشري هي رؤية ملهمة لنا جميعًا، ولا يوجد استثمار أعظم من الاستثمار في الأطفال، خاصة في سنوات تعلمهم الأولى.
وأضافت أن احتفال اليوم يتمحور حول قضية جوهرية: تعلم القراءة والكتابة.
فالبرنامج القومي لتنمية مهارات اللغة العربية ليس مجرد مبادرة تعليمية، بل هو مهمة كبيرة لإحداث نقلة نوعية في كيفية تعلم الأطفال للقراءة والكتابة بلغتهم الأم، وهو ما يمكّنهم من إطلاق كامل طاقاتهم.
وقالت لوزير التربية والتعليم إن الطموح الذي وضعتموه ليس ضروريًا فحسب، بل هو حق أساسي لكل طفل، ونحن في يونيسف فخورون بالثقة التي منحتمونا إياها كشريك في هذا البرنامج الحيوي.
وتابعت أنه على مستوى العالم، هناك 70% من الأطفال في سن العاشرة يعانون من “فقر التعلّم”، أي أنهم غير قادرين على قراءة نص بسيط وفهمه، وهذه أزمة عالمية لا يمكن تجاهلها.
لكن كما أن التحدي كبير، فإن الفرصة أيضًا عظيمة.
وأضافت أن القراءة ليست مجرد مادة دراسية، بل هي الأساس لكل تعلم آخر، إنها المهارة التي تفتح الباب أمام التفكير النقدي، والتعلّم المستقل، والمشاركة الفعالة في المجتمع، ولو أتقن كل طفل أساسيات القراءة والكتابة، لكان الناتج المحلي الإجمالي العالمي قادرًا على النمو بمقدار 6.5 تريليون دولار سنويًا.
ونوهت إلى أن التقدم الذي نحتفل به اليوم في مصر هو خطوة محورية، لقد لمس حياة عشرات الآلاف من الأطفال، وبفضل قيادة وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ودعم يونيسف والشركاء، حقق البرنامج نتائج بارزة:
توفير برنامج تقوية مدته 12 أسبوعًا وصل إلى نصف مليون طالب في ألف مدرسة، مع تدريب آلاف المعلمين.
ارتفعت درجات القراءة بنسبة 17%، مع تحسن ملحوظ للأطفال الأضعف أداءً.
تراجع عدد الطلاب الحاصلين على صفر، من واحد من كل ثلاثة طلاب إلى أقل من 2%
تفوقت الفتيات في معدل التقدم على الأولاد، خصوصًا من كانت بدايتهن أقل من المستوى 
وصلت كتب عربية جديدة إلى 13 مليون طفل، مستندة إلى أفضل الأدلة العلمية حول كيفية تعليم الأطفال القراءة.
تلقى المعلمون تدريبًا مبتكرًا مكّنهم من قيادة عملية تعليم أكثر فاعلية في الفصول، حيث طبّق 95% منهم البرنامج كما هو مصمم.
وفي الصفين الأول والثاني، جرى تعزيز التعلّم المبكر لضمان انطلاق الأطفال على المسار الصحيح.
وأكدت أن  يونيسف تتطلع مع الوزارة الآن إلى المرحلة التالية: تحسين طرق متابعة نتائج القراءة والكتابة لتكون السياسات والبرامج أكثر استجابة وشمولًا، واستكشاف سبل توظيف الأدوات الرقمية والذكاء الاصطناعي لتوفير تعلّم أكثر تخصيصًا للأطفال ودعم المعلمين. 

كما سنواصل تشجيع الأسر على جعل القراءة جزءًا من الحياة اليومية، لأن حب القراءة يبدأ من البيت، مشيرة إلى أنه تفخر يونيسف بمواصلة دعم وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني للتوسع في ألف مدرسة إضافية في العام الدراسي المقبل.
وأوضحت أنه لولا القيادة القوية من الوزارة، والتزام المعلمين ومديري المدارس، والدعم السخي من شركائنا  وعلى رأسهم الحكومة الألمانية (KFW) لما كان هذا الإنجاز ممكنًا.

نقلاً عن : كشكول

كاتب متخصص في شؤون التعليم، يتمتع بخبرة واسعة في تغطية المستجدات التربوية وتقديم تحليلات معمقة حول القضايا التعليمية. يسعى من خلال مقالاته لتبسيط المعلومات والسياسات التعليمية، ويهدف إلى مساعدة القراء على فهم التحولات في القطاع التعليمي وتأثيرها على الطلاب والمعلمين والمجتمع ككل، مع التركيز على الجودة والتطوير المستمر