أظهرت دراسة بريطانية حديثة أن ممارسة الرياضة المكثفة في عطلة نهاية الأسبوع يمكن أن تكون كافية للحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية، وتقليل خطر الإصابة بأكثر من 200 مرض مزمن، بما في ذلك السكري وارتفاع ضغط الدم.
ودرس الباحثون بيانات أكثر من 89 ألف شخص، ووجدوا أن الأشخاص الذين يمارسون التمارين الرياضية بشكل مكثف يومي الجمعة والسبت، يحصلون على نفس الفوائد الصحية تقريبًا مثل أولئك الذين يوزعون نشاطهم على مدار الأسبوع.
وتشير النتائج، التي نُشرت في مجلة “Circulation”، إلى أن الكمية الإجمالية للنشاط البدني هي العامل الأهم في الحفاظ على الصحة، وليس بالضرورة توزيعه على مدار الأسبوع.
وأكد الباحثون أن ممارسة الرياضة في عطلة نهاية الأسبوع يمكن أن تساعد في الوقاية من مجموعة واسعة من الأمراض، بما في ذلك أمراض الكلى والسمنة واضطرابات المزاج.
وقال الدكتور شان خورشيد، أحد المشاركين في الدراسة: “هذه النتائج تشجع الأشخاص الذين يجدون صعوبة في ممارسة الرياضة بانتظام خلال الأسبوع على التركيز على عطلة نهاية الأسبوع لتحسين صحتهم”.
يوصي الخبراء بممارسة 150 دقيقة على الأقل من التمارين المعتدلة الشدة أسبوعيًا، مثل المشي السريع أو ركوب الدراجة، أو 75 دقيقة من التمارين القوية مثل الجري.
بالإضافة إلى الفوائد الصحية الجسدية، أظهرت الدراسات أن ممارسة الرياضة بانتظام تساهم في تحسين المزاج وتقليل التوتر والقلق، وتعزيز الثقة بالنفس وتحسين نوعية النوم.
تعتبر هذه الدراسة بمثابة بشرى سارة للأشخاص الذين يعانون من ضيق الوقت، حيث تؤكد أن ممارسة الرياضة في عطلة نهاية الأسبوع يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي كبير على الصحة العامة.
ومع ذلك، يجب استشارة الطبيب قبل البدء بأي برنامج رياضي جديد، خاصة للأشخاص الذين يعانون من أي مشاكل صحية.
المصدر: صحيفة الوئام السعودية
