أوضحت دراسة جديدة إلى أن استبدال السكر بالمُحليات قد يساعد الأشخاص المصابين بالسمنة على فقدان وزن إضافي وتحسين صحة الأمعاء.
الاختيار بين السكر والمُحليات الصناعية
وقد أثار الاختيار بين السكر والمُحليات الصناعية جدلًا واسعًا بين المتخصصين، خصوصًا في ظل توصيات منظمة الصحة العالمية التي تحذر من استخدام المُحليات بهدف إنقاص الوزن. وتستند هذه التوصيات إلى مراجعات علمية تفيد بأن فوائد خفض الدهون في الجسم لا تتجاوز مخاطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب.
نتائج الدراسة
لكن باحثين في هولندا توصلوا إلى أن استبدال السكر بالمُحليات قد يساعد على خسارة ما يقارب 1.6 كيلوجرام سنويًا، إلى جانب إحداث تغييرات إيجابية في بكتيريا الأمعاء. وتشمل هذه التغييرات زيادة إنتاج الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة والغازات الناتجة عن عملية التخمير، والتي قد تُساهم في فقدان الوزن وتنظيم الشهية.
وشملت التجربة 325 شخصًا بالغًا يبلغ متوسط أعمارهم 47 عامًا، و36 طفلًا يبلغ متوسط أعمارهم 10 أعوام.
وتم توزيع المشاركين عشوائيًّا على مجموعتين:
الأولى استبدلت المنتجات الغنية بالسكر ببدائل مُحلاة.
الثانية استمرت في استهلاك السكر.
وخلال الشهرين الأولين، طلب من الأطفال الحفاظ على أوزانهم، بينما طُلب من البالغين فقدان ما لا يقل عن خمسة في المئة من وزنهم ثم تثبيته. واستمرت المتابعة لمدة عشرة أشهر مع السماح بتناول الطعام بحرية ضمن إطار نظام صحي. ورغم فقدان كلا المجموعتين للوزن، فإن مجموعة المُحليات فقدت وزنًا أكبر بمعدل 3.5 رطل، أي ما يعادل نحو 1.6 كيلوجرام.
نتيجة تحليلات بكتيريا الأمعاء
كما أظهرت تحليلات بكتيريا الأمعاء لدى مجموعة فرعية من البالغين بعد اثني عشر شهرًا زيادة في البكتيريا المنتجة للأحماض الدهنية قصيرة السلسلة والميثان. وبالإضافة إلى فقدان الوزن، درست التجربة مؤشرات أخرى مثل مخاطر الإصابة بالسكري وأمراض القلب. ولوحظ انخفاض أكبر في مؤشر كتلة الجسم ونسبتي الكوليسترول الجيد والسيئ لدى مجموعة المُحليات بعد ستة أشهر، دون وجود فرق في مؤشر كتلة الجسم لدى الأطفال.
ورغم الفوائد المسجلة، لاحظ الباحثون ارتفاعًا في الأعراض الجانبية لدى المشاركين الذين استخدموا المُحليات، مثل تقلصات البطن، والإسهال، والغازات.
نقلاً عن : الجمهور الاخباري

تعليقات