تواجه شركة “جوجل” أزمة جديدة تهدد سمعة سلسلة هواتفها “بيكسل”، بعد رصد خلل تقني خطير يمنع بعض الأجهزة من الاتصال برقم الطوارئ (911)، حتى في وجود تغطية شبكة ممتازة.
وقد وصف المستخدمون هذا العطل بأنه “صادم وغير مقبول”، خصوصًا بعد ظهوره في أحدث هواتف الشركة، بيكسل 10، حسبما أعلن موقع PhoneArena.
وأبلغ عدد من مستخدمي أجهزة “بيكسل” عن فشل متكرر في إجراء مكالمات طارئة، ما اضطر بعضهم للانتظار أكثر من عشر دقائق دون جدوى. أحد مستخدمي بيكسل 8 أكد أنه لم يتمكن من إجراء الاتصال إلا بعد تفعيل خاصية الاتصال عبر الواي فاي (Wi-Fi Calling).
خلل متجذر منذ أربعة أعوام

وتعود جذور المشكلة، بحسب متابعين، إلى عام 2021 مع إطلاق هاتف بيكسل 6، أول جهاز يعمل بمعالج “Tensor” المطور داخليًا من قبل “جوجل”، ورغم محاولات الشركة إصلاح العطل جزئيًا في كندا، إلا أن تقارير المستخدمين تشير إلى أن الخلل ما زال مستمرًا في الولايات المتحدة حتى اليوم، وسط سيل من الشكاوى عبر المنتديات التقنية.
ويرى خبراء التقنية أن هذه الأزمة تتجاوز كونها خطأ برمجيًا عابرًا، لأنها تمس الوظيفة الأهم في أي هاتف: القدرة على الاتصال في المواقف الطارئة.

وعلى الرغم أن بعض مستخدمي “آيفون” و”جالاكسي” واجهوا حالات مشابهة، فإن تكرار المشكلة في أجهزة “بيكسل” جعلها محور انتقادات حادة، ويصفها محللون بأنها “ثغرة مستمرة تقوّض ثقة المستخدمين في هواتف غوغل”، خصوصًا مع استمرارها عبر أربع أجيال متتالية من السلسلة.
ويحذر محللون من أن استمرار العطل دون معالجة جذرية قد يدفع شريحة من المستخدمين إلى فقدان الثقة في “جوجل” كعلامة مصنّعة للهواتف، فالهاتف الذكي، كما يقولون، لم يعد مجرد أداة تقنية بل وسيلة أمان أساسية، وأي خلل في هذا الجانب يمكن أن تكون له تبعات خطيرة على المستهلكين وعلى سمعة الشركة على حد سواء.
نقلاً عن : الجمهور الاخباري

تعليقات