أجاب الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال ورد من سيدة، تقول إنها كانت تعاني من مشكلات كثيرة في حياتها الشخصية، منها عدم إتمام أي زيجة رغم تكرر الخطاب، وأن بعض الذين لجأت إليهم أخبروها بوجود سحر، فسألت: “هل إذا سعيت للعلاج من السحر يكون هناك حرمانية؟”.
سحر أم قدر؟
أوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في تصريحات تليفزيونية أن الخطأ الشائع، هو نسبة أي أمر لا يسير على رغبتنا مباشرة إلى السحر، كما أكد الدكتور علي فخر أن البعض يربط عدم التوظيف، أو تأخر الزواج أو تعطل بعض الأمور بأن هناك من قام بعمل السحر، وهو خطأ يلجأ إليه الناس كنوع من أنواع الهروب، من تحمل مسؤولية الأسباب الطبيعية أو تقلبات القدر.
أكد أمين الفتوى، أن كل ما يحدث للإنسان، إنما يكون بمشيئة الله وحده، قائلا: “لا يمكن للبنت أن تتزوج، ولا للولد أن يتوظف، ولا لأي أمر أن يتم إلا إذا شاء الله”، وأضاف أن الطريق إلى الله لا يكون باللجوء إلى من يزعمون فك السحر، بل يكون بالإكثار من ذكر الله وحسن عبادته، والتوكل عليه وتقواه في السر والعلن، فمتى رضي الله عن العبد أدهشه بعطائه.
أمين الفتوى يوضح أسباب تأخر الزواج
أضاف أمين الفتوى أن تأخر الزواج قد يكون رزق لم يأتي بعد، وأن الله وحده يعلم موعده، وربما تتزوج الفتاة ثم تندم على هذا الزواج، وأكد أن كثيرا مما يشاع حول السحر والمس والحسد، يجعل الناس تدخل في دوامة لا يخرجون منها، دون أي دليل واضح لمعرفة صحة هذا الادعاء، وأكد أن الزواج والوظيفة والتوفيق في الأمور كلها أرزاق من الله، وأن الواجب هو حسن الظن بالله، وتحسين العلاقة معه، والإكثار من الدعاء والذكر، وأكد أن الله يفتح أبواب الرزق لمن لجأ إليه بقلب صادق.
نقلاً عن : الجمهور الاخباري
تعليقات