الوئام- خاص
بعد أكثر من شهر، انتهت أزمة المصرف المركزي الليبي، بعدما وافق مجلس النواب الليبي، الإثنين، على تعيين محافظ للمصرف المركزي ونائب له، بهدف حل الأزمة التي أدت إلى انخفاض إنتاج النفط في البلاد.
وعُيِّن ناجي محمد عيسى بلقاسم محافظا جديدا لمصرف ليبيا المركزي، ومرعي رحيل البرعصي نائبا له، وفق ما ذكرت وكالة “رويترز”، ليتم إسدال الستار على أزمة قد ستُشعل الحرب مرة أخرى وتعصف بالبلاد.
وفي السياق، يقول رمضان شليق، السياسي الليبي، الخبير في الشؤون الأفريقية، إن الأزمات السياسية والأمنية التي تمر بها ليبيا، منذ أكثر من 14 عاما، أزمات مفتعلة من قوى خارجية، استطاعت السيطرة على بلادنا بالقوة العسكرية، من خلال تدخل حلف “الناتو” عام 2011، بذرائع كاذبة وسيناريوهات متكررة من العراق إلى ليبيا إلى سوريا.
ويؤكد شليق، في حديث خاص لـ”الوئام”، أن أزمة المصرف المركزي الليبي خُطط لها من الخارج، وبقيادة السفراء الأجانب المسيطرين على كل الملفات، الاقتصادية والسياسية والأمنية في ليبيا، منذ أكثر من عقد من الزمن.
السياسي الليبي يشدد على أن البرلمان وافق على تعيين ناجي عيسى، لكي يضمن التدفقات المالية له ولحكومة أسامة حماد الموالية للبرلمان.
ويتابع شليق: “بالنسبة للصديق الكبير، سوف يسلّم ما في عهدته من أرقام أو شفرات لها علاقة بالمنظومة المالية الدولية، لأنه عبد مأمور، ولا يملك قرارا بالرفض أو القبول، خاصة أن الاتفاق جاء برعاية البعثة الدولية، الوكيل الرسمي للسياسة الأمريكية في ليبيا”.
ويذكر شليق أن القوى الدولية المهيمنة على الملف الليبي، وعلى القرار الوطني الليبي، هي مَن أنهت مهمة الصديق الكبير في إدارة البنك المركزي، ولربما بعد وقت، ستظهر حقائق مذهلة لأسباب إزالة الكبير من منصبه، بعدما أصبح تدخل السفراء الأجانب واضحا في جميع مؤسسات الدولة.
ويختتم الخبير في الشؤون الأفريقية حديثه مشيرا إلى أن “ليبيا وطن منزوع السيادة والاستقلال الوطني، منذ سقوط النظام الجماهيري قبل 14 عاما”.
المصدر: صحيفة الوئام السعودية
