خبير سياسي لـ”الوئام”: المسلمون والعرب سيُصوّتون لمرشحة يهودية في انتخابات أمريكا

خبير سياسي لـ”الوئام”: المسلمون والعرب سيُصوّتون لمرشحة يهودية في انتخابات أمريكا

الوئام – خاص

يشكّل العرب والمسلمون في الولايات المتحدة الأمريكية نسبة ضئيلة بعض الشيء، إلا أنهم يمكن أن يصنعوا الحدث في الانتخابات الرئاسية، المقررة 5 نوفمبر المقبل، خاصة في بعض الولايات المتأرجحة التي يمكن أن تُحسم بفارق عدد صغير جدا من الأصوات.

ويمكن لأصوات العرب والمسلمين، التي تشكّل نحو 1% من إجمالي الناخبين في الولايات المتحدة، أن تحسم النتائج في بعض الولايات التي تعتبر مفتاحية ومهمة.

وأبدى المسلمون والعرب غضبا كبيرا من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، خصوصا الرئيس جو بادين الذي دعم وناصر إسرائيل في حرب الإبادة على قطاع غزة المستمرة منذ عام، ويرون أن واشنطن لم تضغط بشكل كافٍ على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لوقف الحرب.

وفي السياق، يؤكد الدكتور إحسان الخطيب، أستاذ العلوم السياسية في جامعة موري ستايت الأمريكية، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، خذل المسلمين والعرب؛ لأنه وعدهم في انتخابات 2020 بسياسة خارجية تقوم على احترام حقوق الإنسان والقانون الدولي، لكن رأينا ماذا فعل الرئيس بايدن، أصبح شريكا كاملا في الإبادة في غزة.

ويضيف إحسان الخطيب، في حديث خاص لـ”الوئام”، أن هناك زيادةً في الدعم من العرب والمسلمين لصالح المرشّح الجمهوري دونالد ترامب، بسبب السياسة الداخلية للحزب الديمقراطي وتأزم الوضع الاقتصادي.

أستاذ العلوم السياسية يوضّح أن نسبة كبيرة ومهمة من المسلمين غاضبون من ترامب وبايدن، بسبب موقفهما من حرب الإبادة في غزة، ولذلك يدعمون المرشحة عن حزب الخضر جيل ستاين، رغم أنها يهودية، لكنها مناصرة للقضية الفلسطينية وبقوّة.

ويتابع الخطيب أن الانتخابات تدور حول المشاركة الكثيفة من المناصرين وإقناع نسبة كبيرة من المستقلين، مشيرا إلى أنه إذا استطاع الحزب الديمقراطي خلق مشاركة كثيفة وإقناع المستقلين، فالصوت العربي والمسلم لن يكون محوريا في أي من الولايات، وهذا ما تراهن عليه المرشحة الديمقراطية، كامالا هاريس.

ويختتم الأكاديمي حديثه قائلا إنّ نتائج استطلاعات الرأي بين المرشّحة الديمقراطية كامالا هاريس، والمرشّح الجمهوري دونالد ترامب، ما زالت متقاربة، وهذا وضع طبيعي، لأنّ البلد مُنقسم.

المصدر: صحيفة الوئام السعودية

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *