الوئام – خاص
في تصعيد خطير للغاية تشن إسرائيل منذ يوم أمس، حملة اعتداءات صاروخية على جنوب لبنان، أدت إلى وفاة 558 شخصا بينهم 50 طفلا و94 امرأة إضافة إلى 1835 مصابا، فيما طال القصف مرافق صحية وسيارات إسعاف ما ينذر بدخول مرحلة الحرب الشاملة بين البلدين.
فتح جبهات متعددة
وقالت الدكتورة رانيا فوزي الباحثة والمتخصصة في تحليل الخطاب الإعلامي الإسرائيلي، إن التصعيد الإسرائيلي في لبنان يأتي بالتزامن مع ذكرى مرور عام على عملية طوفان الأقصى التي كبدت إسرائيل خسائر فادحة، علاوة على الضغط الشعبي الذي يتعرض له نتنياهو لإتمام صفقة الرهائن، إلا أنه يسعى بشتى الطرق لفتح جبهات متعددة للخروج من “وحل قطاع غزة”، خاصة أنه ليس لدى إسرائيل أي سيناريوهات على أرض الواقع لليوم التالي للحرب.
وأضافت “فوزي” في تصريحات خاصة لـ”الوئام”، أن إسرائيل عازمة من يوليو الماضي على شن عدوان على لبنان تحت مسمى الحرب الثالثة للاستيلاء على جنوب لبنان وذلك في ضوء العمليات التي قامت بها الموساد والتي من أهمها اغتيال فؤاد شكر رئيس هيئة أركان حزب الله والتي رد عليها الحزب بعملية الأربعين باستهداف مواقع للوحدات الاستخباراتية في قاعدة عين شيمر الإسرائيلية ومقرات للموساد وقواعد عسكرية.
وتابعت الباحثة السياسية: “وهناك ضغوطا أمريكية شديدة تمارس على إسرائيل لعدم الانجرار لحرب شاملة خوفا من دخول عناصر موالية لإيران في الحرب في حال استمرار إسرائيل بعدوانها الغاشم على لبنان”.
صفقة الرهائن
واستكملت “فوزي”: “لا نستبعد أن توسع إسرائيل الحرب على لبنان بالرغم من الضغوط الأمريكية لأن هذه العمليات ستؤثر على صفقة الرهائن وبالتالي لن يحقق بايدن المقترح الأخير الذي تحدثت عنه الإدارة الأمريكية”.
المصدر: صحيفة الوئام السعودية
