قدم الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، أستاذ التقويم التربوي بجامعة عين شمس، قراءة نفسية في واقعة حبس طالبة مدرسة التجمع بسبب عدم دفع المصروفات الدراسية.
خبير يكشف أضرار نفسية تنتظر طالبة التجمع
وأوضح الخبير التربوي أن من الوقائع التي تتجاوز حدود العقل والمنطق الإنساني قيام إحدى المؤسسات التربوية — وليست العقابية — بحبس طالبة داخل أحد الفصول الدراسية لمدة تجاوزت ثلاث ساعات في يومين بسبب تأخر والدها عن سداد المصروفات الدراسية بشكل نقدي.
وأردف: لا شك أن مثل هذا التصرف غير التربوي يعد انتهاكا صارخا لكل القيم الإنسانية، ويترتب عليه تأثيرات نفسية وتربوية واجتماعية خطيرة، من بينها:
- إحساس الطالبة بالإهانة الشديدة والنظرة السلبية لذاتها وشعورها بأنها أقل من زملائها.
- إصابة الطالبة بالهلع والرعب من المدرسة، نتيجة لربطها بشكل لاشعوري بين مكان التعلم والتعليم ومشاعر الخوف والرعب والعقاب التي مرت بها داخل هذا المكان.
- احتمال إصابة الطالبة بأمراض جسمية أو تفاقمها في ضوء منعها من ممارسة حقوقها الطبيعية من مأكل ومشرب ودخول الحمام
- فقدان الطالبة الإحساس بالأمن والأمان داخل المدرسة التي تحولت من مكان للحماية والرعاية إلى مكان للعقوبة وتوقيع الأذى.
- كراهية الطالبة للمدرسة، وبالتالي فقدانها الرغبة في الذهاب إليها.
- شعور الطالبة بالخزي والخجل أمام زملائها وأفراد المجتمع، خاصة بعد انتشار الخبر عبر وسائل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي المختلفة.
- احتمال تعرض الطالبة للتنمر والسخرية من قبل زملائها بسبب واقعة حبسها.
- انخفاض دافعية الطالبة للتعلم وبالتالي انخفاض مستواها الدراسي نتيجة ارتباط الدراسة لديها بمشاعر الألم والخوف.
- فقدان الطالبة الثقة في الكبار داخل المؤسسة التعليمية، سواء كانوا معلمين (لم يدافعوا عنها أو يقوموا بحمايتها) أو إداريين (تسببوا في إيذائها).
- اكتساب الطالبة سلوكيات العدوانية أو التمرد على أي قوانين في ضوء احساسها بالظلم.
- نشر ثقافة البلطجة والخروج عن القانون لأخذ الحقوق.
- تشويه الصورة الذهنية لدى أفراد المجتمع عن المدرسة.
كما قدم أستاذ التقويم التربوي بجامعة عين شمس الأساليب التربوية المقترحة لعلاج تلك التأثيرات السلبية والتعافي منها:
- اخضاع تلك المدرسة تحت الاشراف المالي والإداري للوزارة
- إعادة النظر في المؤهلات الدراسية لكافة العاملين بالمدارس بمختلف أنماطها والتأكد من سلامتهم النفسية
- تنظيم دورات للتوعية القانونية والنفسية للعاملين بالمدارس
- إجراء جلسات دعم نفسي وعلاج سلوكي للطالبة لمساعدتها على تجاوز المشاعر السلبية المرتبطة بتلك الخبرة
المؤلمة. - نقل الطالبة إلى مدرسة أخرى حتى تتخلص من المشاعر والأفكار السلبية المرتبطة بالمدرسة
- توقف جميع المحيطين بالطالبة عن تذكيرها بالواقعة أو الحديث عنها للحفاظ على استقرارها النفسي.
- تدعيم ثقة الطالبة في نفسها من خلال التركيز على نقاط قوتها ومواهبها وانجازاتها
- تقديم اعتذار رسمي وشخصي من إدارة المدرسة للطالبة ووالديها.
- محاسبة كل من تسبب في الواقعة قانونيا، حتى لا تتكرر مثل هذه الانتهاكات.
وزارة التعليم تحقق في حبس طالبة مدرسة نيو كابيتال الدولية
وتبدأ وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم الأربعاء، التحقيق في واقعة حبس طالبة مدرسة نيو كابيتال الدولية في التجمع الخامس، لعدم دفع والدها المصروفات الدراسية، حسب تصريحات ولي الأمر.
وأرسلت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، لجنة اليوم الأربعاء، إلى إحدى مدرسة نيو كابيتال الدولية بمنطقة التجمع الخامس للتحقيق في الوقائع محل الشكوى المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، بشأن حبس طالبة بسبب عدم دفع المصروفات، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية حال ثبوتها.
وفي هذا الشأن، وجه محمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بالتعامل بمنتهى الحزم مع أي مخالفات قد تحدث بالمدارس الخاصة أو الدولية، مشددًا على أن الوزارة لن تتهاون في تطبيق القوانين واللوائح المنظمة حفاظًا على انتظام العملية التعليمية بكافة المدارس على مستوى الجمهورية.
نقلاً عن : كشكول

تعليقات