في الوقت الذي يبحث فيه الكثيرون عن حلول طبيعية، لتحسين مستويات الكوليسترول في الدم وإدارة الوزن، عادت الأنظار مجدداً إلى مكون موجود في المطبخ منذ قرون، وهي حبة البركة، حيث أوضحت دراسة يابانية أن لدى حبة البركة قدرة هذه التوابل الصغيرة على خفض الدهون الضارة وتحسين الشهية، مما يجعلها مرشحاً واعداً كداعم طبيعي للصحة الأيضية، وتعرف أيضاً حبة البركة بالكمون الأسود، وهي شائعة في المطابخ الشرق أوسطية والهندية والباكستانية، كما أنها غنية بمضادات الأكسدة خاصة الثيموكينون، وتستخدم لدعم المناعة والهضم وتقليل الالتهابات.
ماذا وجدت الدراسة اليابانية الجديدة؟
أجريت دراسة يابانية جديدة في جامعة أوساكا على مرحلتين، من خلال تجارب مخبرية على الخلايا وتجربة بشرية عشوائية، حيث تناول المشاركون ٥ جرامات يومياً من مسحوق حبة البركة لمدة ٨ أسابيع، واكتشفت الدراسة انخفاض ملحوظ في الكوليسترول الكلي، والكوليسترول الضار (LDL) والدهون الثلاثية، مع ملاحظة ارتفاع في الكوليسترول الجيد، وتحسن واضح في الشعور بالجوع والشبع، حيث لاحظت الدراسة انخفاض الشهية لدي المبحوثين،
وتثبيط تكون الخلايا الدهنية في التجارب المخبرية.
تأثير حبة البركة على الوزن والشهية
أجريت الدراسة عام ٢٠٢١ على النساء اللواتي تناولن زيت حبة البركة يومياً، ولاحظت أنهن فقدن وزناً أكبر من المجموعة الضابطة، مع شعور أقوى بالشبع، وفسرت الدراسة ما حدث من خلال تحسين حساسية الإنسولين وتقليل الالتهاب، وتأثير مباشر على مراكز الشهية في الدماغ.
حبة البركة واعدة لكنها ليست سحرية
قالت اختصاصية التغذية تيريزا لينك، “النتائج مشجعة جداً على المدى القصير حتى ٨ أسابيع، لكننا بحاجة لدراسات أطول وأكبر”، وأةضحت أن حبة البركة ليست بديلاً عن النظام الغذائي الصحي والرياضة، لكنها إضافة قوية وآمنة نسبياً عند استخدامها باعتدال.
نقلاً عن : الجمهور الاخباري

تعليقات