جنرال موتورز تعيد إحياء المحركات ثنائية الأشواط بتقنية جديدة تقلل الانبعاثات

جنرال موتورز تعيد إحياء المحركات ثنائية الأشواط بتقنية جديدة تقلل الانبعاثات

في خطوة مفاجئة قد تعيد رسم مستقبل محركات الاحتراق الداخلي، تقدّمت شركة جنرال موتورز، عملاق صناعة السيارات الأمريكي، بطلبات براءات اختراع لتطوير جيل جديد من المحركات ثنائية الأشواط، وهي تقنية كانت قد اختفت تقريبًا من صناعة السيارات بسبب الانبعاثات المرتفعة والضوضاء قبل عقود.

 ما الجديد في محرك جنرال موتورز ثنائي الأشواط؟

في خطوة مفاجئة قد تعيد رسم مستقبل محركات الاحتراق الداخلي، تقدّمت شركة جنرال موتورز، عملاق صناعة السيارات الأمريكي، تركز براءة الاختراع الجديدة على نظام صمامات مبتكر يهدف إلى تقليل تآكل حلقات المكابس، وهو أحد أبرز عيوب هذا النوع من المحركات، ما قد يطيل عمره التشغيلي ويحد من ظاهرة الدخان الأزرق الشهيرة.

وقدّمت جنرال موتورز طلب التسجيل إلى مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية الأمريكي في 20 مايو 2024، إلا أن نشره رسميًا لم يتم إلا في 20 نوفمبر الثاني الماضي.

“ما الذي ستفعله جنرال موتورز بهذه التقنية بعد اكتمالها لا يزال لغزًا محيرًا”.

ورغم أن المحركات ثنائية الأشواط ما زالت مستخدمة في الدراجات النارية الصغيرة وآلات البستنة، فإن أشهر ظهور لها كان في سيارة ترابانت الألمانية الشرقية، التي ارتبطت في الذاكرة بصوتها المميز ودخانها الكثيف، كرمز لهندسة الكتلة الشيوعية.

 هل تعود سيارات الشوطين إلى الأسواق؟

إذا حصلت جنرال موتورز على براءة الاختراع وقررت استخدامها تجاريًا، فستكون هذه أول سيارة بمحرك ثنائي الأشواط منذ أكثر من 35 عامًا.
لكن التحدي الأكبر يتمثل في عدم توافق هذا النوع من المحركات مع معايير الانبعاثات والضوضاء الحديثة، وهو ما أدى إلى اختفائها من السيارات الجديدة في أوروبا منذ أوائل التسعينيات، بعد سقوط جدار برلين.

 مقارنة بين المحركات ثنائية ورباعية الأشواط

المحركات رباعية الأشواط تعمل عبر أربع مراحل: السحب، الضغط، الاحتراق، ثم العادم، وهي الخيار المفضل حاليًا بفضل كفاءتها البيئية.

أما المحركات ثنائية الأشواط فتتميز بـ:

سهولة التصنيع

انخفاض التكلفة

خفة الوزن

قوة أعلى مقارنة بالحجم

لكنها تعاني من:

اختلاط الهواء النقي بغازات العادم

انبعاث هيدروكربونات غير محترقة، بعضها مواد مسرطنة مثل البنزين

تآكل أسرع للمكونات الداخلية

 تصميم مبتكر يناسب السيارات الهجينة

يعتمد تصميم جنرال موتورز الجديد على غلاف متحرك يقع بين المكبس وجدار الأسطوانة، يتحرك بتناغم مع المكبس ليسمح بدخول الهواء ثم يغلق بإحكام أثناء الاحتراق، قبل أن يُفتح مجددًا لخروج غازات العادم.

وتشير تقارير الصناعة إلى أن هذا المحرك مصمم خصيصًا للاستخدام في السيارات الكهربائية الهجينة، ما قد يفتح الباب أمام حل وسط يجمع بين الأداء والكفاءة البيئية.

تحرك جنرال موتورز لإحياء المحركات ثنائية الأشواط بتقنيات حديثة قد يمثل محاولة جريئة لإعادة توظيف تكنولوجيا قديمة بروح جديدة، خاصة في عصر السيارات الهجينة والبحث عن حلول أقل تكلفة وأكثر كفاءة. هل نشهد عودة غير متوقعة لمحركات ظن العالم أنها أصبحت من الماضي؟ الأيام القادمة ستكشف الإجابة.

نقلاً عن : الجمهور الاخباري

محمد الهلالي، كاتب متخصص في الأخبار يتمتع بخبرة واسعة في تغطية الأحداث المحلية والعالمية. يسعى لتقديم محتوى دقيق وشامل يضع القارئ في قلب الحدث، مع تحليلات معمّقة ورؤية متوازنة تعزز الفهم العام وتسلط الضوء على خلفيات الأخبار وتأثيراتها.