تشهد سوق السيارات المصرية مؤشرات قوية على مزيد من الانخفاض في الأسعار خلال الشهور المقبلة، مدفوعة بعدة عوامل اقتصادية على رأسها خفض أسعار الفائدة واستقرار سعر الصرف وزيادة المعروض.
وكانت أسعار الفائدة في مصر قد انخفضت خلال عام 2025 بنسبة إجمالية بلغت 6.25%، وهو ما انعكس بشكل مباشر على قرارات الشراء، خاصة أن الغالبية العظمى من عمليات شراء السيارات تتم بنظام التقسيط، ما يجعل سعر الفائدة عنصرًا حاسمًا في تحديد التكلفة النهائية.
وأكدت مؤشرات السوق أن خفض الفائدة مرشح للاستمرار خلال الفترة المقبلة، وهو ما يدعم توقعات استمرار تراجع أسعار السيارات، بالتزامن مع زيادة كبيرة في المعروض مقابل تراجع الطلب، الأمر الذي دفع معارض السيارات إلى تقديم عروض وتخفيضات قوية لتنشيط المبيعات.
كما ساهم دخول ماركات وموديلات صينية جديدة بأسعار أقل مقارنة بالسيارات الأوروبية واليابانية والكورية في زيادة حدة المنافسة داخل السوق، وهو ما يصب في صالح المستهلك.
ومن بين العوامل المؤثرة أيضًا، رفع أسعار البنزين بقيمة 2 جنيه للتر في بداية أكتوبر 2025، والذي أدى إلى تراجع الإقبال على الشراء، ما دفع التجار إلى خفض الأسعار لتعويض ضعف الطلب.
ويرجع خبراء السوق انخفاض الأسعار كذلك إلى طرح موديلات 2026، واستقرار سعر الدولار، إلى جانب السياسات التحفيزية لتنشيط حركة البيع.
وتشير التوقعات إلى أن أفضل فترة لشراء السيارات ستكون خلال شهري يناير وفبراير 2026، بينما يرى البعض أن الانتظار لمدة تصل إلى 6 أشهر قد يكون أكثر فائدة، مع احتمالات استمرار خفض الفائدة البنكية، ما قد يؤدي إلى انخفاض أكبر في أسعار السيارات .
نقلاً عن : الجمهور الاخباري

تعليقات