في ظاهرة أثارت جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي في العراق، تحولت قوالب الكيك، التي كانت رمزاً للفرح والاحتفالات، إلى جزء من طقوس الحزن والفراق، حيث انتشرت صور ومقاطع فيديو مؤخراً تظهر كعكات مزينة بآيات قرآنية، وصور المتوفين وعبارات جنائزية، وأطلق عليها تورتة المرحوم، لتتحول من رمز البهجة إلى أداة لتخفيف حدة الصدمة وتسلية أهل الفقيد.
طقس غريب يقتحم طقوس الموت
تتمحور فكرة تورتة المرحوم، حول إعداد تورتة ذات لون أسود أو داكن جداً، تزين بكتابات تعزية مثل إنا لله وإنا إليه راجعون أو الفاتحة لروح المرحوم، وقد تحمل صورة المتوفى نفسه مطبوعة على سطحها، وأحياناً شموع سوداء أو رموز جنائزية.
تورتة المرحوم
تقدم تورتة المرحوم في العراق، في السابعة وهو اليوم السابع لوفاة الشخص، وفي الأربعين وهو إحياء ذكرى الأربعين يوماً على الوفاة.
ويتم توزيعها على الحضور مع الشاي أو التمر، كما يحدث مع تقديم الحلويات في الأفراح.
جدل بين الرفض والتأييد
انقسمت الآراء بشدة حول تورتة المرحوم، حيث يراها البعض أنها ابتكار إبداعي، يساعد على التخفيف من الحزن الشديد، وكسر الروتين القاتم لمجالس العزاء، كما يعتبرها آخرون تقليداً غريباً وغير لائق، يدمج مظاهر الاحتفال يطقوس الموت، حيث يصفها البعض بتدنيس حرمة الميت.
ورغم الجدل، يبدو أن الظاهرة بدأت تنتشر في بعض المدن العراقية، خاصة بين الأجيال الشابة، لتُضيف فصلاً جديداً ومثيراً للدهشة في كتاب التقاليد العراقية المتغيرة.
نقلاً عن : الجمهور الاخباري

تعليقات