تقييم ميداني شهري لمدى استجابة الطلاب لنظام البكالوريا

تقييم ميداني شهري لمدى استجابة الطلاب لنظام البكالوريا

 

كشفت مصادر بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، أن الوزارة ستجري تقييمات شهرية ميدانية لمدارس المرحلة الثانوية التي تطبق نظام البكالوريا خلال العام الدراسي الجديد، بهدف رصد مدى استجابة وتفاعل الطلاب مع هذا النظام الحديث.

وقالت المصادر لـ كشول إن التقييمات ستبدأ من أول شهر دراسي، وستشمل الزيارات الميدانية للمدارس، وجمع استبيانات من الطلاب والمعلمين، وتحليل نتائج المهام والتكليفات الدراسية، وذلك في إطار خطة الوزارة لمتابعة تطبيق البكالوريا على الأرض وليس فقط نظريًا.

وأوضحت أن التقييم لن يكون فقط على مستوى التحصيل الدراسي، بل يشمل أيضًا مؤشرات التفاعل، ومهارات التفكير، ومدى استخدام التكنولوجيا داخل الفصول، وقدرة المعلمين على تطبيق أساليب التدريس الجديدة المعتمدة على البحث، والمشروع، والتقييم التراكمي.

وأضافت المصادر أن فرق المتابعة ستكون من مديريات التعليم، بالتعاون مع مستشاري المواد، وبعض خبراء المركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، مشيرة إلى أن النتائج الأولية لهذه التقييمات ستُعرض شهريًا على قيادات الوزارة لاتخاذ قرارات عاجلة إذا لزم الأمر.

وتابعت: “الوزارة تتعامل مع البكالوريا كنظام تطويري شامل، وليس مجرد تغيير في المنهج أو شكل الامتحان، لذلك يتم رصد كل تفاصيل التطبيق، بما في ذلك آراء الطلاب، وصعوبات التكيف، والمشكلات الفنية داخل المدارس”.

وأكدت أن الهدف من هذه التقييمات ليس محاسبة المدارس أو المعلمين، بل دعمهم وتمكينهم من تجاوز التحديات، مشددة على أن الوزارة ستوفر التدريبات والدعم الفني المستمر، بناءً على نتائج المتابعة.

ولفتت المصادر إلى أن تقييم استجابة الطلاب هو عنصر أساسي في قياس جدوى التوسع المستقبلي في نظام البكالوريا، الذي تسعى الوزارة إلى تعميمه تدريجيًا خلال السنوات المقبلة.

نقلاً عن : كشكول

كاتب متخصص في شؤون التعليم، يتمتع بخبرة واسعة في تغطية المستجدات التربوية وتقديم تحليلات معمقة حول القضايا التعليمية. يسعى من خلال مقالاته لتبسيط المعلومات والسياسات التعليمية، ويهدف إلى مساعدة القراء على فهم التحولات في القطاع التعليمي وتأثيرها على الطلاب والمعلمين والمجتمع ككل، مع التركيز على الجودة والتطوير المستمر