شهدت مدرسة هدى شعراوي الرسمية للغات التابعة لإدارة المعصرة التعليمية، حالة من الجدل، بعدما اشتكى عدد من أولياء الأمور من أزمة جديدة تمثلت في حملة لجمع التبرعات للمدرسة، بشكل غير رسمي، وتدخل أحد معلمي المدرسة يُدعى “ع.ع” في إجراءات جمع التبرعات مع أولياء الأمور.
البداية كانت الشهر الماضي، عندما وقعت حادثة تشاجر بين طالبين ترتب عليها إصابة طالب بقطع في الوتر وتطاير دمائه في المدرسة وعلى حقائب الطلاب، والاعتداء بالضرب على إحدى المعلمات ضمن المشاجرة، الأمر الذي تناولته وسائل الإعلام مطالبة وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني باتخاذ موقف لإعادة الانضباط إلى المدرسة التي تضم طلابًا من مختلف الصفوف الدراسية.




وبالفعل تم استبعاد مديرة المدرسة حينها، وتولى آخر المسؤولية، وبدأ التواصل مع أولياء الأمور لحصر المشكلات التي يعاني منها أبناؤهم داخل المدرسة.
ومن جهته، أكد أحد أولياء أمور المدرسة، أن المحادثات مع مديرة إدارة المعصرة التعليمية، ومدير المدرسة، كشفت عن أن عددًا من أولياء الأمور المحولين للمدرسة، سددوا مبالغ تبرعات – رغم حظرها من قبل وزارة التربية والتعليم- لكن دون أن يعلم أحد أين ذهبت الأموال.
وأضاف أنه أولياء الأمور خلال مناقشتهم الأوضاع بالمدرسة، طالبوا بتركيب كاميرات داخل الفصول وإجراء إصلاحات بفناء المدرسة، فظهرت فكرة تجميع أموالًا لهذه الأغراض، رغم عدم تحديد المبالغ المطلوبة، وآلية التنفيذ، أو جهة رسمية حكومية تتلقى هذه الأموال لتنفقها في محلها.

وفوجئ أولياء الأمور بإنشاء مجموعة باسم “هدى شعراوي مدرستنا” لجمع الأموال باسم الطالب وصفه، وتواجد معلم اللغة الإنجليزية بالمدرسة داخل المجموعة لحث أولياء الأمور على الدفع.
وأشار ولي الأمر إلى أن العام الماضي، كانت هناك لافتات معلقة بالمدرسة مكتوب عليها “ممنوع جمع التبرعات تحت أي مسمى” وفي حالة حدوث تبرع فيكون بعلم الإدارة وبإيصال رسمي يثبت به القيمة، ومع شكاوى أولياء الأمور الذين تبرعوا من قبل لتحويل أبنائهم دون حدوث أي تغيير في المدرسة، بات أمر جمع الأموال هذه المرة مريب، خاصة مع تدخل المعلم المذكور، والذي كانت هناك شكاوى ضده هذا العام لتوليه تدريس مادة اللغة الإنجليزية وأيضًا توجيه المادة في عدد من المدارس منها مدرسة هدى شعراوي.
وخلال هذه الفترة كانت المدرسة تشهد رسوب عدد كبير من الطلاب في مادة المستوى الرفيع واحتياجهم لدخول درس خصوصي لدى المدرس لاجتياز المادة. ومع علم مديرة إدارة المعصرة التعليمية السابقة الدكتورة أميرة أنور، قررت استبعاده من توجيه المادة.

جدير بالذكر أن الدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، اعتمد أمس السبت، حركة تنقلات واسعة في مديرية التربية والتعليم بالقاهرة، قدمتها الدكتورة همت أبو كيلة، وكيل أول الوزارة مدير المديرية، شملت عدد كبير من مديري الإدارات التعليمية، وشمل التغيير إدارة المعصرة التعليمية، حيث تولى المنصب ندبًا محمود عبد الرازق أحمد، بينما نقلت الدكتورة أميرة أنور لإدارة الخليفة التعليمية.




نقلاً عن : كشكول

تعليقات