تعرف على القديسة أربسيما الشجاعة صبية أسقطت الوالي الروماني على ظهره.. تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بذكرى استشهاد القديسة أربسيما العذراء ومن معها، وهي واحدة من أبرز القديسات في تاريخ الكنيسة المسيحية. تُعتبر رمزًا للإيمان والشجاعة، وقد تعرضت للاضطهاد بسبب تمسكها بمعتقداتها.
قصة القديسة أربسيما الشجاعة
وُلدت أربسيما في القرن الثالث الميلادي في منطقة تُعرف اليوم بأرمينيا، وأظهرت إيمانًا قويًا منذ طفولتها. تعرضت للاضطهاد بسبب إيمانها بالمسيح وتم القبض عليها. على الرغم من التعذيب والتهديد، ظلت ثابتة في إيمانها، مما أدى إلى استشهادها، وتُعتبر مثالًا يحتذى به للعديد من المؤمنين الذين يواجهون الصعوبات بشجاعة. تُحتفل بذكراها في العديد من الكنائس، ويُطلب شفاعتها في الصلوات.
يُحتفل بعيدها في تواريخ مختلفة حسب التقاليد، و للثبات في إيمانهم هي مصدر إلهام للمؤمنين و تمثل القديسة أربسيما الإيمان القوي والقدرة على التحمل في مواجهة الشدائد. .
استشهاد القديسة أربسيما الشجاعة
أما عن استشهادها، فقد حدث في زمن الملك دقلديانوس، الذي أراد الزواج من أجمل الفتيات، فأرسل المصورين إلى مختلف الأماكن ليصوروا له أجمل فتاة يرونها، ثم يصفونها له بدقة. و دخلوا دير العذارى، فوجدوا القديسة أربسيما لم يكن هناك من يضاهيها في الجمال عندما وصلوا إلى نواحي رومية، ، لذا قاموا بالتقاط صورتها وإرسالها إلى الملك الذي فرح بها.
ثم أرسل يدعو الملوك والرؤساء للاحتفال بالزفاف. وعندما علمت أربسيما وبقية العذارى بذلك، بكين وخرجن من الدير، متوسلات إلى السيد المسيح أن يعينهن ويحفظ بتوليتهن. بعد ذلك، تركن الدير وذهبن إلى بلاد أرمينية في ولاية تريداته، حيث أقمن في معصرة داخل أحد البساتين المهجورة. كن يحصلن على قوتهن بصعوبة كبيرة، إذ كانت واحدة منهن تصنع الزجاج وتبيعه ليعشن من ثمنه.
عندما طلب دقلديانوس أربسيما، لم يتمكن من العثور عليها، وسمع أنها في بلاد أرمينية. فأرسل إلى الوالي تريداته ليبلغه بقصتها ويطلب منه الاحتفاظ بها. وعندما علمت العذارى بذلك، تركن مكان إقامتهن واختفين في المدينة. لكن بعض الأشخاص دلوا عليهم، فأمر الوالي تريداته بإحضار أربسيما.
القديسة أربسيما الشجاعة دفعت الوالى بقوة فسقط على ظهره
عندما لم تستجب لطلبهم، قاموا باختطافها وأحضروها إليه. وقد أعجب بجمالها وأراد أن يحتفظ بها لنفسه، لكنها لم تسمح له بذلك. فاستدعى والدتها لعله يخفف من حزنها، لكنها كانت تعزيها وتحثها على الصبر، وتوصيها بعدم التخلي عن عريسها الحقيقي، يسوع المسيح، وأن تحافظ على عذريتها. وعندما علم الوالي بما فعلته والدتها، أمر بكسر أسنانها. لكن القديسة أربسيما نالت قوة من الرب، وتمكنت من التغلب على الوالي، حيث دفعته بقوة فسقط على ظهره. ثم خرجت وتركت الوالي ملقى على الأرض، رغم أنه كان معروفًا بشجاعته وبسالته في المعارك. وقد أصابه الخزي لأنه هُزم على يد فتاة عذراء، فأمر بقطع رأسها.
