يعد التهاب البروستاتا أو احتقانها، من الأسباب الشائعة لمشكلات التبول، خاصة لدى الرجال، يحدث ذلك بسبب موقع غدة البروستاتا، التي تحيط بجزء من الإحليل أسفل المثانة مباشرة، وعند الالتهاب تتورم الغدة وتضغط على الإحليل، مما يعيق تدفق البول ويسبب أعراضا مزعجة قد تصل في الحالات الشديدة، إلى احتباس بول حاد، وهي حالة طارئة تتطلب تدخلا طبيا فوريا.
ووفقا للمعاهد الوطنية للصحة الأمريكية، فإن صعوبة التبول هي عرض رئيسي في التهاب البروستاتا، سواء كان حادا أو مزمنا أو غير بكتيري، وتنشأ من أسباب متعددة تختلف شدتها حسب نوع الالتهاب.
الأسباب الرئيسية لصعوبة التبول
الضغط الميكانيكي على الإحليل: التورم الناتج عن الالتهاب يضيق قناة الإحليل، مما يحد من تدفق البول ويجعل بدء التبول أو استمراره صعبا.
التهيج العصبي والحساسية الزائدة: يهيج الالتهاب أعصاب عنق المثانة والإحليل، مما يزيد من حساسيتها، ويؤدي إلى شعور ملح بالحاجة إلى التبول والتبول المتكرر، خاصة ليلاً.
تشنج أو ضعف عضلي: قد يسبب الإلتهاب تشنجات في عضلات قاع الحوض أو المثانة، أو يضعف قدرتها على دفع البول بفعالية، مما يعيق الإفراغ الكامل.
الأعراض الشائعة المرتبطة بصعوبة التبول في التهاب البروستاتا
صعوبة في بدء تدفق البول أو الحفاظ عليه.
ضعف أو تقطع في تيار البول، مع تقطير في النهاية.
شعور بعدم إفراغ المثانة تماما.
ألم أو حرقان أثناء التبول ما يعني الشعور بعسر التبول.
تبول متكرر خاصة في الليل.
حاجة مفاجئة وقوية للتبول.
العلاجات السلوكية وتعديلات نمط الحياة
أكدت دراسات نشرت في مجلات طبية متخصصة، بالإضافة إلى توصيات المعاهد الوطنية للصحة الأمريكية، أن العلاج الطبيعي لعضلات قاع الحوض يمكن أن يقلل بشكل ملحوظ، من صعوبة التبول والألم المصاحب.
وينصح بتعديلات سلوكية بسيطة تعزز النتائج عند دمجها مع العلاج الدوائي، تشمل تقليل استهلاك الكافيين والكحول، وتجنب الجلوس لفترات طويلة، مع أخذ فترات راحة للحركة، وتنظيم جدول التبول وعدم حبس البول لفترات طويلة، زيادة شرب السوائل إلا إذا نصح الطبيب بخلاف ذلك، وممارسة تمارين قاع الحوض تحت إشراف متخصص.
هذه التغييرات غالبا ما تكون آمنة وفعالة كخطوة أولى، وتساعد في تحسين جودة الحياة. ومع ذلك يجب استشارة الطبيب لتشخيص دقيق وعلاج مناسب، حيث قد يتطلب الأمر مضادات حيوية، أو أدوية أخرى حسب السبب.
نقلاً عن : الجمهور الاخباري
تعليقات