يستعد الاتحاد الأوروبي لفرض قواعد أكثر صرامة على تطبيق واتساب التابع لشركة ميتا، في خطوة تعكس توجهًا متزايدًا نحو تشديد الرقابة على المنصات الرقمية الكبرى.
تشديد الرقابة على تطبيق «واتساب»
وتعتزم تصنيف القنوات المفتوحة داخل واتساب ضمن فئة المنصات الإلكترونية الكبيرة جدًا، وفقًا لقانون الخدمات الرقمية، وهو تصنيف يفرض على الشركات التزامًا صارمًا بمعايير الشفافية ومراقبة المحتوى، بحسب ما نقلته وكالة بلومبرج.
وتُعد القنوات في واتساب، لها مساحات عامة مخصصة للمؤسسات الإعلامية أو الشخصيات العامة، وتعمل بطريقة تشبه المنصات الاجتماعية التقليدية، ما جعلها محل اهتمام المنظمين الأوروبيين.
وأرسلت المفوضية، رسميًا إلى ميتا بشأن التصنيف المنتظر، دون تحديد موعد لإعلانه رسميًا، في حين يشمل لتصنيف بالفعل منصات فيسبوك وإنستجرام التابعة للشركة نفسها.
ويُطبق هذا التصنيف على أي منصة يتجاوز عدد مستخدميها 45 مليون مستخدم شهريًا داخل أوروبا، وهو ما ينطبق على واتساب الذي سجّل نحو 46.8 مليون مستخدم نشط للقنوات حتى نهاية عام 2024.
وبحسب القانون، يتوجب على المنصات الكبرى تقييم المخاطر المرتبطة بالمحتوى غير القانوني أو الضار، ووضع خطط واضحة للحد منه، إضافة إلى الإفصاح عن أعداد المستخدمين كل ستة أشهر، وهي آلية سبق أن أجبرت “أبل” على الكشف عن بيانات متجر التطبيقات الأوروبي.
ويأتي هذا التحرك وسط تصاعد التوتر بين بروكسل وواشنطن، إذ اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن القيود الأوروبية، تستهدف الشركات الأميركية بشكل غير منصف، مهددًا في وقت سابق بالرد عبر فرض رسوم جمركية مضادة.
وعلى الرغم من أن القانون الجديد لا يشمل المراسلات الخاصة بين المستخدمين، فإن تصنيف القنوات داخل “واتساب” يمثل أحدث فصل في معركة الاتحاد الأوروبي للسيطرة على فضاء الإنترنت وضمان شفافيته.
نقلاً عن : الجمهور الاخباري

تعليقات