تريزيجيه يقترب من معادلة رقم حسام حسن التاريخي أمام بوركينا فاسو

تريزيجيه يقترب من معادلة رقم حسام حسن التاريخي أمام بوركينا فاسو

تتجه الأنظار، مساء الثلاثاء المقبل، إلى ملعب 4 أغسطس، حيث يخوض منتخب مصر بقيادة حسام حسن، مواجهة مرتقبة أمام بوركينا فاسو في الجولة الثامنة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026، ورغم أهمية اللقاء في صراع التأهل إلى المونديال، إلا أن هناك منافسة من نوع خاص تفرض نفسها على الحدث، بطلها محمود حسن «تريزيجيه» والمدير الفني الحالي للفراعنة حسام حسن، لكن هذه المرة على صعيد الأرقام.

حسام حسن الهداف التاريخي أمام بوركينا

ويعد حسام حسن، أحد أساطير الكرة المصرية وهدافها التاريخي، صاحب الرقم القياسي في مواجهات مصر أمام بوركينا فاسو، بعدما نجح في تسجيل 3 أهداف خلال مسيرته كلاعب ضد الخيول، فهذا السجل ظل راسخًا لسنوات طويلة، ليعكس الدور المؤثر الذي لعبه «العميد» في تاريخ المواجهات بين المنتخبين.

تريزيجيه يقترب من تحطيم الرقم

وفي السنوات الأخيرة ظهر محمود حسن «تريزيجيه» كأحد أبرز أوراق الفراعنة الهجومية، حيث سجل هدفين في المواجهة الأخيرة أمام بوركينا فاسو، ليقود مصر إلى فوز مثير بنتيجة 2-1 وبهذا الإنجاز رفع تريزيجيه رصيده إلى هدفين في شباك الخيول، ليصبح على بعد خطوة واحدة فقط من معادلة رقم حسام حسن التاريخي، وربما تجاوزه إذا نجح في تسجيل ثنائية جديدة خلال المواجهة المقبلة.

فرصة ذهبية للتألق

تأتي مباراة الثلاثاء في توقيت مثالي بالنسبة لتريزيجيه، الذي يعيش حالة فنية رائعة مع المنتخب المصري بقيادة حسام حسن في التصفيات، ويأمل نجم الاهلي أن يواصل تألقه أمام بوركينا فاسو، ليس فقط لمساعدة الفراعنة على الاقتراب من التأهل، بل أيضًا من أجل كتابة فصل جديد في تاريخه الدولي وتحقيق إنجاز شخصي مهم بمزاحمة أسطورة مثل حسام حسن.

والمفارقة المثيرة أن حسام حسن، الذي يحمل الرقم القياسي حاليًا، يقود المنتخب المصري من على مقاعد البدلاء كمدير فني، بينما يسعى تريزيجيه، أحد نجوم الجيل الحالي، لمعادلة إنجازه داخل الملعب. لتتحول المواجهة إلى صراع رمزي بين الماضي والحاضر، يعكس امتداد روح التهديف بين أجيال الفراعنة.

حلم المونديال يلوح في الأفق

ويبقى الهدف الأكبر هو حسم التأهل إلى كأس العالم 2026 مبكرًا فالفوز على بوركينا فاسو سيمنح منتخب مصر بطاقة التأهل رسميًا، وهو ما يمنح اللقاء أهمية استثنائية لكن في الوقت نفسه، ستتابع الجماهير المصرية عن كثب أداء تريزيجيه، الذي قد يعادل أو يتفوق على رقم مدربه، في مشهد يعكس العلاقة بين إنجازات الأمس وطموحات اليوم.

الفراعنة لا يعرفون الهزيمة أمام بوركينا فاسو

تميل الكفة بشكل كامل لصالح المنتخب المصري في المواجهات المباشرة مع بوركينا فاسو، حيث التقى المنتخبان في 7 مباريات رسمية وودية، تمكن خلالها الفراعنة من تحقيق 5 انتصارات، بينما انتهت مباراتان بالتعادل، دون أن يتعرض المنتخب المصري لأي خسارة أمام الخيول حتى الآن.

كانت البداية في كأس الأمم الإفريقية 1998، حين فاز منتخب مصر بهدفين نظيفين في طريقه للتتويج باللقب القاري وبعدها بعامين جدد الفراعنة تفوقهم على بوركينا فاسو بفوز مثير بنتيجة 4-2 في نسخة 2000، في لقاء شهد تألقًا هجوميًا لافتًا.

وفي المباريات الودية، التقى المنتخبان في ثلاث مناسبات أعوام 2002 و2004 و2016، انتهت المباراتان الأوليان بالتعادل 2-2 و1-1 على التوالي، بينما حسم المنتخب المصري اللقاء الثالث لصالحه بالفوز بهدفين دون رد.

أما المواجهة الأكثر شهرة فكانت في نصف نهائي كأس الأمم الإفريقية، حين تعادل الفريقان 1-1 في الوقت الأصلي والإضافي، قبل أن يفوز الفراعنة بركلات الترجيح 5-4، ليواصلوا سجلهم الخالي من الهزائم، وكانت آخر مواجهة في التصفيات المؤهلة لكأس العالم وفاز خلالها منتخب مصر بنتيجة 2-1، ليؤكد تفوقه الدائم في هذا السجال الكروي.

نقلاً عن : القارئ نيوز

أحمد المحمدي، كاتب متخصص في قسم الرياضة، يتمتع بخبرة واسعة في متابعة وتحليل الأحداث الرياضية المحلية والدولية. يلتزم بتقديم تقارير دقيقة ومفصلة تغطي مختلف الرياضات، مع التركيز على تحليل أداء الفرق واللاعبين وتقديم رؤى معمقة حول البطولات والمسابقات. يسعى أحمد إلى نقل أجواء الملاعب إلى القارئ، مع الحرص على تقديم محتوى رياضي مميز يجمع بين المصداقية والإثارة، ليبقي عشاق الرياضة على اطلاع دائم بآخر المستجدات.