ترشيد استهلاك المياه بالزراعة.. وزارة الري تبدأ تحديث أنظمة الري

ترشيد استهلاك المياه بالزراعة.. وزارة الري تبدأ تحديث أنظمة الري

في إطار جهود الدولة لترشيد استهلاك المياه وتحسين كفاءة استخدامها في الزراعة، تواصل وزارة الموارد المائية والري، ممثلة في قطاع تطوير الري، تنفيذ خطة استراتيجية قومية تستهدف تحديث نظم الري في الأراضي الزراعية، لا سيما تلك المخصصة لمزارع قصب السكر والقمح، عبر استبدال الري بالغمر التقليدي بأنظمة الري بالرش والتنقيط.

تطبيق الري الحديث في 178 فدان بزمام ترعة بلوخر

كخطوة تنفيذية ضمن المشروع القومي، تفقد المهندس محمد إبراهيم عبد الجواد، رئيس قطاع تطوير الري، عددًا من مواقع التنفيذ، أبرزها المنطقة التجريبية بزمام ترعة بلوخر، والتي تضم 178 فدانًا من زراعات قصب السكر، حيث يتم استخدام نظم الري الحديث لترشيد المياه وتحسين الإنتاجية.

وأكد رئيس القطاع أن المشروع يسير وفق خطة دقيقة تشمل المتابعة الفنية المستمرة وتقديم الدعم اللازم للمزارعين لضمان نجاح التجربة وتعميمها مستقبلاً على نطاق أوسع.

تفعيل روابط مستخدمي المياه وتأمين الطلمبات والشبكات

حرصت وزارة الموارد المائية والري على تفعيل دور روابط مستخدمي المياه داخل هذه المناطق، وهي روابط محلية تضم المزارعين المعنيين بإدارة أنظمة الري في أراضيهم. وتهدف هذه الروابط إلى:

تشغيل وصيانة طلمبات الرفع.

تأمين مكونات شبكات الري الحديث.

التنسيق بين المزارعين لضمان الاستخدام الأمثل للمياه.

وتُعقد اجتماعات شهرية لهذه الروابط لمتابعة الأداء، وحصر أي مشكلات تظهر خلال التطبيق، والعمل على حلها بشكل فوري بالتنسيق مع الوزارة.

دعم فني وتدريب متواصل للمزارعين

أشار المهندس عبد الجواد إلى أهمية تقديم الدعم الفني والتدريب المستمر للمزارعين، موضحًا أن الوزارة تنظم ورش عمل ودورات تدريبية تتناول:

كيفية تركيب أنظمة الري الحديث.

صيانتها وتشغيلها بشكل صحيح.

التدريب على الزراعة بأساليب حديثة متوافقة مع طبيعة النظام الجديد.

هذا النهج يهدف إلى ضمان جاهزية المزارعين للتعامل مع التكنولوجيا الزراعية الحديثة، وتعظيم الاستفادة منها دون الحاجة إلى تدخل خارجي مستمر.

نتائج إيجابية

من بين النتائج الإيجابية الملموسة التي رصدها قطاع تطوير الري:

انخفاض كبير في استخدام الأسمدة الكيماوية، نتيجة تحسين كفاءة الري ووصول المياه والعناصر الغذائية مباشرة إلى جذور النباتات.

زيادة في الإنتاجية المحصولية لكل من القمح وقصب السكر، مقارنة بالزراعة التقليدية بالري بالغمر.

وأكد رئيس القطاع أن هذه النتائج تمثل دافعًا قويًا للاستمرار في تعميم التجربة، مشيرًا إلى أن عمليات التقييم والمتابعة مستمرة شهريًا لرصد الأداء وتعديل المسار إن لزم الأمر.

أهمية المشروع في ظل تحديات المياه

يأتي هذا التحول إلى الري الحديث ضمن خطة شاملة تنفذها الدولة لمواجهة التحديات المتعلقة بندرة المياه، في ظل محدودية حصة مصر السنوية من نهر النيل، وارتفاع الطلب على المياه لأغراض الزراعة.

وتؤمن الوزارة بأن إدارة الموارد المائية لا تعتمد فقط على زيادة كميات المياه، بل على تحسين كفاءة استخدامها، وهو ما تسعى إلى تحقيقه من خلال مشروعات الري الحديث، التي تساهم أيضًا في تحسين جودة التربة وزيادة دخل الفلاح.

المصدر : تحيا مصر

محمد الهلالي، كاتب متخصص في الأخبار يتمتع بخبرة واسعة في تغطية الأحداث المحلية والعالمية. يسعى لتقديم محتوى دقيق وشامل يضع القارئ في قلب الحدث، مع تحليلات معمّقة ورؤية متوازنة تعزز الفهم العام وتسلط الضوء على خلفيات الأخبار وتأثيراتها.