تدريس مادة التربية الدينية أداة لمواجهة فساد السوشيال ميديا

تدريس مادة التربية الدينية أداة لمواجهة فساد السوشيال ميديا

اختلفت آراء المعلمين حول قرار جعل مادة التربية الدينية النجاح فيها من 70%، حيث انقسموا بين مؤيد يرى أن الخطوة تدعم غرس القيم والمبادئ، وبين معترض يعتقد أنها قد لا تحقق الهدف المطلوب.

وفي هذا السياق، أكد الأستاذ مهتدي سلطان، كبير معلمي اللغة العربية والتربية الدينية ورئيس القسم بمدارس سانت فاتيما الحجاز، أن الاهتمام بمادة التربية الدينية أمر عظيم، لكنه شدد على ضرورة النظر في بعض النقاط المتعلقة بالمنهج لتحقيق العدالة والإنصاف.

وأوضح سلطان، في تصريحاته لموقع “كشكول”، أن الجدل بدأ حول مدى توازن حجم مناهج التربية الدينية بين الإسلام والمسيحية، مشيرًا إلى أن المقارنة بينهما قد تثير أحاديث جانبية لا فائدة منها إن لم يتم تحقيق المساواة في حجم المناهج، وأضاف أن التشابه بين منهجي الدين الإسلامي والمسيحي كبير جدًا فيما يتعلق بتأكيد المبادئ السامية والأخلاق الحميدة، مما يجعل الاهتمام بهما عاملًا رئيسيًا في دعم قيم المجتمع ومواجهة التحديات التي تفرضها وسائل التواصل الاجتماعي وما تنشره من سلبيات.

وأكد كبير المعلمين، على أن الدولة والوزارة تبذلان جهدًا واضحًا في إعادة الاعتبار للمناهج الدينية، باعتبارها أداة أساسية في تعزيز الأخلاق والقيم الأصيلة لدى الطلاب ولكنه طالب بضرورة تحقيق التوازن في حجم الكتب المقررة على الطلاب في الديانتين، حتى لا يكون ذلك ذريعة لبعض أولياء الأمور للاعتراض، وشدد على أن هذا القرار من شأنه أن ينعكس إيجابًا على سلوكيات الطلاب في المستقبل القريب، ويسهم في نشر القيم العظيمة ومحاربة الفساد الأخلاقي الذي تحاربه الدولة بقوة.

نقلاً عن : كشكول

كاتب متخصص في شؤون التعليم، يتمتع بخبرة واسعة في تغطية المستجدات التربوية وتقديم تحليلات معمقة حول القضايا التعليمية. يسعى من خلال مقالاته لتبسيط المعلومات والسياسات التعليمية، ويهدف إلى مساعدة القراء على فهم التحولات في القطاع التعليمي وتأثيرها على الطلاب والمعلمين والمجتمع ككل، مع التركيز على الجودة والتطوير المستمر