تحركات عرضية للبورصة المصرية وتفاؤل بطرح “العاصمة الإدارية”

قال الدكتور حسام الغايش، محلل أسواق المال، إن مؤشر EGX30 يواصل تحركاته العرضية للأسبوع الثالث على التوالي، مستقرًا ضمن نطاق يتراوح بين 34,257 نقطة و35,250 نقطة، وهي المنطقة التي يترقب المتعاملون كسرها لتأكيد العودة إلى الاتجاه الصاعد الرئيسي للمؤشر.

المؤشر الرئيسي أغلق جلسة اليوم عند مستوى 34,600 نقطة

وأوضح الدكتور حسام الغايش، محلل أسواق المال، في تصريحات لبرنامج أرقام وأسواق، المذاع على قناة أزهري، أن المؤشر الرئيسي أغلق جلسة اليوم عند مستوى 34,600 نقطة، وسط أحجام تداول قوية بلغت نحو 5.2 مليار جنيه، مع أداء إيجابي لعدد كبير من الأسهم، مما يعزز التوقعات بقدرة المؤشر على تجاوز المقاومة الفنية الرئيسية.

وبالانتقال إلى مؤشر EGX70 للأسهم الصغيرة والمتوسطة، أشار الدكتور حسام الغايش، محلل أسواق المال، إلى أنه تمكن من تحقيق ارتفاعات بنحو 33% منذ بداية العام الجاري، محافظًا على زخمه الصعودي بدعم من عدة قطاعات، أبرزها الرعاية الصحية والأسهم المتوسطة، مع وجود دعم فني مهم عند مستوى 10,700 نقطة، ومقاومة قريبة عند 10,950 نقطة.

ارتفاع الجنيه أمام الدولار بنحو 29 قرشًا في تعاملات اليوم

وحول تحركات الجنيه المصري، قال الدكتور حسام الغايش، محلل أسواق المال، إن ارتفاع الجنيه أمام الدولار بنحو 29 قرشًا في تعاملات اليوم يعود إلى تحسن عدة مؤشرات اقتصادية، من بينها ارتفاع تحويلات المصريين من الخارج، وزيادة الصادرات، وتراجع فاتورة الاستيراد. 

الاعتماد المفرط على الاستثمارات غير المباشرة في أدوات الدين

إلا أنه حذّر الدكتور حسام الغايش، محلل أسواق المال، من الاعتماد المفرط على الاستثمارات غير المباشرة في أدوات الدين، مشددًا على أهمية التركيز على الاستثمار المباشر طويل الأجل كوسيلة لتحقيق استقرار مستدام في سوق الصرف.

في المجمل، تبدو مؤشرات البورصة المصرية أمام مرحلة حاسمة قد تحدد مسارها خلال الفترة المقبلة، خاصة مع استمرار التحركات العرضية لمؤشر EGX30، ونجاح مؤشر EGX70 في تحقيق مكاسب ملحوظة منذ بداية العام.

ويأتي التفاؤل مدفوعًا بالزخم المتوقع من طرح “العاصمة الإدارية” الذي قد يمثل نقطة تحول تعزز من جاذبية السوق المصرية وتفتح الباب أمام تدفقات استثمارية جديدة، لا سيما في القطاع العقاري.

ومع تحسن مؤشرات الاقتصاد الكلي وارتفاع قيمة الجنيه أمام الدولار، يبقى التحدي الأبرز في تعزيز الاستثمارات المباشرة لضمان استقرار طويل الأجل وتحقيق نمو مستدام.