تجفيف الطماطم بالأقصر.. مشروع وطني لحماية المزارعين وخلق فرص عمل

في خطوة هامة لدعم التصنيع الزراعي وحماية صغار المزارعين، تشهد الأقصر نشاطًا مكثفًا في مزارعها الجبلية غرب المحافظة استعدادًا للموسم الجديد لزراعة وتجفيف الطماطم الشتوية.

يعتبر محصول الطماطم الآن ثاني أهم المحاصيل الشتوية في الأقصر بعد قصب السكر. وفي ظل تزايد مساحات الأراضي المزروعة، يجهز المزارعون أراضيهم لبدء الزراعة، استعدادًا لحصاد المحصول مع بداية فصل الشتاء. يتم فرز الطماطم بعد الحصاد؛ حيث يُباع جزء منها في الأسواق بأسعار تنافسية، بينما يتم تجفيف الجزء الأفضل في المناشر المنتشرة بالمنطقة لتصديره للخارج.

وفي هذا الصدد، يؤكد المهندس عادل زيدان، رائد زراعة وتجفيف الطماطم بالجنوب الغربي للأقصر، أن مشروع تجفيف الطماطم أصبح من أكبر المشاريع في الشرق الأوسط. فقد ساهم في رفع مستوى معيشة الشباب والفتيات، ووفر فرص عمل مميزة لأبناء القرى والنجوع في إسنا وأرمنت.

تأتي هذه الجهود في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتوطين التصنيع الزراعي. وقد قامت هيئة تنمية الصعيد بتوقيع عقود لتشغيل مجمع الصناعات الغذائية لتجفيف الطماطم بقرية الكيمان، بعد طرحه أمام المستثمرين. يهدف هذا المجمع إلى زيادة كميات الطماطم المجففة المصدرة، مما يدعم الاقتصاد الوطني ويوفر العملة الصعبة.

يساهم المشروع أيضًا في حماية المزارعين من تقلبات السوق، وتقليل هدر المحاصيل. وتعد هذه الخطوة جزءًا من رؤية أوسع لتحقيق الأمن الغذائي، وتمكين القطاع الخاص والشباب، والمساهمة في أهداف التنمية المستدامة عبر إنشاء مجتمعات زراعية-صناعية جديدة، وتطوير الريف المصري.