توصل مهندسو جامعة جونز هوبكنز إلى اكتشاف مهم حول كيفية تصرف مواد مثل الرمل والصخور عندما تصطدم بها قوة شديدة، وهو ما قد يساعد يوما ما في حماية الأرض من الكويكبات الخطيرة.
ولتصور ما فعله الباحثون، تخيل أنك على الشاطئ وتلتقط حفنة من الرمل، فإذا أسقطت صخرة صغيرة على الرمل، فإن الحبيبات تتناثر في اتجاهات مختلفة، ولكن إذا أسقطت جسما أثقل كثيرا، مثل الطوب، فإن حبيبات الرمل تتفاعل بشكل مختلف تماما، فقد يتم سحق بعضها تحت وطأة الوزن.
ولكن تخيل حدوث ذلك، ليس فقط على السطح ولكن أيضا في عمق الرمال، حيث لا يمكنك الرؤية، هذا مشابه لما فعله الباحثون، ولكن على نطاق أكبر وأسرع بكثير، حيث استخدموا كاميرات عالية السرعة خاصة وتقنية الأشعة السينية لمعرفة ما يحدث داخل هذه المواد عندما تصطدم بها أجسام تتحرك بسرعات تصل إلى 2 كيلومتر في الثانية، واكتشفوا أنه في ظل هذه الظروف القاسية، يمكن لأجزاء مختلفة من الرمل (أو مواد أخرى) أن تتصرف بشكل مختلف تماما، فقد تتحطم بعض الحبيبات أو تذوب أو حتى تتشكل من جديد.
ويقول الباحثون في بيان أصدرته الجامعة، إن “هذا الاكتشاف مهم لأنه يتحدى ما كنا نعتقد أننا نعرفه عن كيفية تصرف المواد تحت تأثير الصدمات، فعلى سبيل المثال، إذا أراد العلماء تحويل مسار كويكب متجه نحو الأرض، فإن فهم كيفية تفاعل الرمال والصخور على سطح الكويكب مع اصطدام مركبة فضائية به قد يحدث الفارق بين النجاح والفشل”.
ويضيف الباحثون أن “لهذا البحث أيضا تطبيقات عملية، مثل تحسين كيفية تصنيعنا لمنتجات معينة في المصانع، فقد وجد المهندسون أن مواد مثل الألمنيوم والزجاج تتصرف بطرق فريدة تحت التأثيرات عالية السرعة، أي أن هذه التجربة ليست مفيدة فقط في مهمة الدفاع ضد الكويكبات، ولكنها تخدم أيضا التصنيع المتقدم “.
aXA6IDEzNS4xODEuMTEuMTYyIA== جزيرة ام اند امز
مصدر الخبر الأصلي: صحيفة العين الاخبارية