بورش تعلن توديع أشهر سياراتها خلال عام 2026

بورش تعلن توديع أشهر سياراتها خلال عام 2026

في خطوة تعكس تحولًا استراتيجيًا في توجهاتها المستقبلية، أعلنت بورش خلال مؤتمرها الصحفي حول أرباح الربع الثالث عن اقتراب نهاية إنتاج ثلاث سيارات رئيسية، من بينها النسخة العاملة بالبنزين من طراز ماكان، أكثر سياراتها رواجًا عالميًا.

بورش ماكان الحالية تودع الأسواق خلال 2026

كشف الدكتور يوكن بريكنر، عضو مجلس إدارة الشركة للشئون المالية وتكنولوجيا المعلومات، أن إنتاج ماكان بمحرك الاحتراق الداخلي سيستمر حتى عام 2026، مع استمرار بيعها في الأسواق العالمية طوال ذلك العام، وربما حتى عام 2027 في بعض المناطق، اعتمادًا على المخزون المتبقي الذي ستقوم الشركة بتخزينه قبل الإيقاف الكامل.

وأوضح بريكنر أن موعد الإيقاف النهائي لم يحدد بعد، لكنه مرجح في منتصف عام 2026 تقريبًا، مؤكدًا أن العملاء الذين طلبوا سياراتهم بالفعل سيستلمونها خلال عامي 2026 و2027.

تخطط بورش لتخزين عدد من السيارات في الأسواق الرئيسية تمهيدًا لوصول الجيل الجديد من ماكان، الذي سيُطرح بمحركات هجينة قابلة للشحن وأخرى تقليدية، إلى جانب النسخة الكهربائية بالكامل المتوفرة حاليًا.

وتشير التقارير إلى أن الجيل القادم سيعتمد على منصة Audi Q5، وقد تم بالفعل رصد نموذج أولي خلال الاختبارات في وقت سابق من العام الجاري.

 

تأتي هذه الخطوة ضمن خطة أوسع لإعادة هيكلة استراتيجية بورشه، حيث تعمل الشركة على تحقيق توازن بين السيارات الكهربائية والهجينة والبنزين بعد أن شهدت السوق العالمية تراجعًا في وتيرة التحول الكهربائي.

وقال بريكنر: “بدءًا من عام 2028، سنقدّم مجموعة نقل حركة أكثر توازنًا تدعم مكانتنا في السوق وتعزز النمو المستدام على المدى الطويل.”

 

نهاية إنتاج بوكستر وكايمان الحالية

إلى جانب ماكان، أكدت بورش أيضًا أن إنتاج طرازي بوكستر وكايمان من فئة 718 الرياضية يقترب من نهايته، حيث سينتهي خط الإنتاج نهاية الشهر الجاري.

وقال بريكنر في تصريح لافت: “نحن ننتج آخر السيارات هذه الأيام”، موضحًا أن الشركة تحتفظ بعدد محدود من النسخ لتغطية الطلب حتى وصول الجيل الجديد من هذه السيارات الرياضية.

 

 

مستقبل بورش بين البنزين والهجين

تُخطط الشركة لدعم جهودها المستقبلية عبر إصدارات جديدة بمحركات احتراق داخلي وهجينة قابلة للشحن من طراز 718 المُعاد تصميمه، إلى جانب طراز ماكان القادم الذي يُتوقع أن يحمل الاسم الرمزي B-SUV.
كما تشير التقارير إلى أن السيارة الرياضية الرائدة من بورشه لن تكون كهربائية بالكامل كما كان متوقعًا، بل ستُقدَّم بخيارات بنزين وهجينة، في انعكاس واضح لتوجه أكثر مرونة في استراتيجية العلامة الألمانية.

 

بينما تودع بورش عددًا من أبرز طرازاتها الكلاسيكية، يبدو أن الشركة تسير نحو مرحلة جديدة من الموازنة بين الأداء التقليدي والتقنيات الحديثة، مع التركيز على تحقيق استدامة تجارية وتكنولوجية دون التضحية بروح سياراتها الرياضية التي لطالما ميّزت علامتها عبر العقود.

 

نقلاً عن : الجمهور الاخباري

محمد الهلالي، كاتب متخصص في الأخبار يتمتع بخبرة واسعة في تغطية الأحداث المحلية والعالمية. يسعى لتقديم محتوى دقيق وشامل يضع القارئ في قلب الحدث، مع تحليلات معمّقة ورؤية متوازنة تعزز الفهم العام وتسلط الضوء على خلفيات الأخبار وتأثيراتها.