بعنوان «مصطفى عبد الرازق.. الشيخ الأديب».. إصدار جديد للهيئة العامة الكتاب

بعنوان «مصطفى عبد الرازق.. الشيخ الأديب».. إصدار جديد للهيئة العامة الكتاب

أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب العدد الخامس عشر من سلسلة عقول في موسمها الثاني، بعنوان «مصطفى عبد الرازق.. الشيخ الأديب»، من تأليف الباحث محمود عبده سالم. ويقدّم الكتاب قراءة معمقة في السيرة الفكرية والإنسانية لشيخ الأزهر الأسبق، وأحد أبرز رواد الفلسفة الإسلامية في العصر الحديث.

شخصية أثّرت في كبار الأدباء

يسلّط الكتاب الضوء على المكانة الخاصة التي احتلّها الشيخ مصطفى عبد الرازق في وجدان المثقفين، وفي مقدمتهم عميد الأدب العربي طه حسين. ويروي المؤلف تفاصيل اللقاء الأول بينهما في حوش عطا بالجمالية، حين كان الشيخ شابًا أزهريًا لم يبلغ العشرين، وقد وصفه طه حسين بصاحب الصوت الدافئ والخلق الرفيع والوقار الذي يفوق سنّه، بما ترك أثرًا عميقًا في نفسه.

حضور إنساني مبكر وتكوين ثقافي متفرد

يستعرض الكتاب شهادة شقيقه الشيخ علي عبد الرازق الذي أكد التشابه الكبير بين مصطفى ووالدهما حسن عبد الرازق، في الطباع والرزانة وسمت العلماء. ويوضح المؤلف أن هذا التكوين العائلي والثقافي أسهم في تكوين شخصية جمعت بين الأصالة الأزهرية والانفتاح على الفكر الحديث.

 «مصطفى عبد الرازق.. الشيخ الأديب»

قراءة جديدة لتراث الشيخ

صدر الكتاب بعد إعادة طباعة عدد من مؤلفات الشيخ ضمن مشروع هيئة الكتاب لإحياء التراث. ويذكر المؤلف في مقدمته أنه أتاح لنفسه إعادة قراءة أعمال الشيخ بروح جديدة، ليكتشف جمال لغته وأناقة أسلوبه وعمق رؤيته الفلسفية، ما حفّزه على تقديم هذه السيرة للأجيال الشابة في عمل متكامل.

محطات فكرية وإنسانية بارزة

يتتبع الكتاب مسيرة الشيخ مصطفى عبد الرازق منذ نشأته في أسرة مصرية عريقة عُرفت بحب العلم وخدمة المجتمع، مرورًا بدراسته للأصول والتراث، وانفتاحه على الفكر الأوروبي الحديث، وصولًا إلى سعيه للتوفيق بين الإيمان والعقل، والعلم والدين.

كما يستعيد لقاءه الشهير بنجيب محفوظ، الذي ظنه في بادئ الأمر شابًا مسيحيًا مولعًا بالعلم، قبل أن يكتشف أنه مسلم، في موقف يعكس طيبته وتواضعه وسعة صدره.

من الفلسفة إلى قمة المؤسسة الدينية

تستعرض صفحات الكتاب مسيرته المهنية التي شملت العمل في وزارة الحقانية، وتدريس الفلسفة في الجامعة المصرية، وتولّي وزارة الأوقاف، ثم وصوله إلى منصب شيخ الأزهر عام 1945، وهو المنصب الذي بقي فيه حتى وفاته عام 1947.

إضافة نوعية للمكتبة العربية

يمثل هذا الإصدار إسهامًا مهمًا في توثيق سيرة واحد من أبرز رموز النهضة الفكرية في مصر والعالم العربي، ورائد الفلسفة الإسلامية الحديثة، الذي بقي نموذجًا للخلق الرفيع والفكر المستنير والالتزام بالقيم الإنسانية.

نقلاً عن : الجمهور الاخباري

مها أحمد، كاتبة متميزة في قسم المنوعات، تمتلك موهبة في تقديم محتوى متنوع وجذاب يلامس اهتمامات القراء في مختلف المجالات. من خلال أسلوبها السلس والإبداعي، تغطي مها مواضيع شاملة تتراوح بين الثقافة والفن، الصحة، السفر، ونمط الحياة. تسعى مها إلى تقديم مقالات ممتعة ومفيدة تضيف قيمة إلى تجربة القارئ اليومية، وتعكس شغفها بنقل الأفكار الجديدة والنصائح العملية التي تهم كل أفراد الأسرة.