يُعتبر الالتهاب الرئوي من أخطر الأمراض التنفسية التي ما زالت تُشكّل تهديدًا صحيًا عالميًا، حيث تودي بحياة أكثر من 2.5 مليون شخص سنويًا وفقًا لتقارير منظمة الصحة العالمية. وبينما يُعد السعال عرضًا شائعًا في نزلات البرد والحساسية، فإنه أيضًا من أبرز مؤشرات الالتهاب الرئوي، ما يجعل التمييز بين النوعين ضروريًا لإنقاذ الأرواح.
وفي اليوم العالمي للالتهاب الرئوي 2025، الذي يوافق 12 نوفمبر من كل عام، نسلّط الضوء على كيفية التفرقة بين السعال الطبيعي وسعال الالتهاب الرئوي، وأهم طرق الوقاية والعلاج المبكر، وفقا لموقع only my health.
السعال العادي مقابل سعال الالتهاب الرئوي
يؤكد الخبراء أن السعال من أكثر الأسباب التي تدفع الناس لزيارة الطبيب، لكن ليس كل سعال يعني وجود التهاب رئوي، فعادةً ما يزول السعال الناتج عن نزلة برد أو عدوى فيروسية خفيفة خلال أسبوع إلى عشرة أيام، وقد يصاحبه احتقان في الأنف أو تهيّج بسيط في الحلق أو إفرازات خفيفة من البلغم، لكن الأعراض تتحسن تدريجيًا.
أما الالتهاب الرئوي فيختلف تمامًا، إذ يصبح السعال أكثر شدة ويُنتج بلغمًا أصفر أو أخضر، ويرافقه حمّى، قشعريرة، وألم في الصدر عند التنفس. كما أن ضيق التنفس والتعب العام من العلامات التحذيرية التي تستدعي تدخلاً طبيًا عاجلًا، خصوصًا لدى كبار السن.
ما الذي يسبب الالتهاب الرئوي؟
يوضح الخبراء أن بعض الفئات أكثر عرضة للإصابة، أبرزهم الأطفال وكبار السن، المدخنون، المصابون بأمراض مزمنة في القلب أو الرئتين، الأشخاص الذين يعانون ضعفًا في المناعة، كما أن تلوث الهواء، والتغيرات المفاجئة في الطقس، وضعف التهوية من العوامل التي تزيد من خطر العدوى.
أعراض الالتهاب الرئوي وطرق تشخيصه
وأشار الأطباء أن الالتهاب الرئوي لا يظهر دائمًا بأعراض واضحة، خصوصًا لدى كبار السن أو مرضى السكري أو ضعف المناعة، كما أن الأشعة السينية على الصدر هي الوسيلة الأبسط والأكثر موثوقية للتشخيص، بينما يوفّر التصوير المقطعي تفاصيل أدق في الحالات غير الواضحة، كما تساعد تحاليل الدم مثل CRP أو البروكالسيتونين في تحديد ما إذا كانت العدوى بكتيرية (تتطلب مضادات حيوية) أو فيروسية (تُعالج بالرعاية الداعمة).
الوقاية والعلاج
ووفقاً لنصائح الأطباء، إن خطورة الالتهاب الرئوي تكمن في بدايته التي تشبه نزلات البرد، لكنه قد يتطور بسرعة إلى ضائقة تنفسية خطيرة.
ومن أبرز النصائح الوقائية، الحفاظ على رطوبة الجسم وتناول وجبات مغذية، الحصول على قسط كافٍ من الراحة، تجنّب التدخين والحفاظ على هواء نظيف وجيد التهوية، مراجعة الطبيب فورًا عند استمرار السعال أكثر من أسبوع أو ترافقه مع الحمى وضيق التنفس.
نقلاً عن : الجمهور الاخباري

تعليقات