اليحيا لـ«الراي»: التعاون مستمر لإنهاء الإعفاء من «شنغن»

اليحيا لـ«الراي»: التعاون مستمر لإنهاء الإعفاء من «شنغن»

– القمة الخليجية ـ الأوروبية فرصة استثنائية لشراكة إستراتيجية ممتدة

– كلمة ممثل الأمير أكدت التطلع لشراكة إستراتيجية شاملة تُعزّز الأمن والاستقرار

– قضايا المنطقة استحوذت على النقاشات ونسعى لتجنيب الإقليم المزيد من الكوارث

– لغة الحوار هي الأمثل لحل جميع النزاعات بعيداً عن التهديد والتصعيد العسكري

قال وزير الخارجية عبدالله اليحيا إن التعاون مستمر مع الاتحاد الأوروبي، لإنهاء ملف إعفاء الكويتيين ومواطني دول الخليج الأخرى من تأشيرة «شنغن»، مشيراً إلى بعض الخطوات الإجرائية، من طرف الاتحاد الأوروبي، الذي يمر حالياً بمرحلة تسلم إدارة جديدة، عقب تشكيل برلمان جديد.

وأضاف اليحيا، في تصريح خاص لـ «الراي»، على هامش القمة الخليجية ـ الأوروبية الأولى، التي اختتمت أعمالها أول من أمس في بروكسل، أن الجانب الأوروبي يبدي تعاوناً لحل الموضوع، وقد أقر تأشيرة لمواطني دول مجلس التعاون لفترة تمتد 5 سنوات.

جاسم البديوي

ظروف معقدة

وعن القمة الخليجية ـ الأوروبية الأولى، قال اليحيا إنها عُقدت في وقت حساس ودقيق جداً وظروف معقدة، مشيراً إلى أنها توّجت بمشاركة رفيعة المستوى من الجانبين، وكان التركيز فيها على مسألة الشراكة والتعاون الإستراتيجي، منوهاً بأن الطرفين يتمتعان بعلاقات تاريخيّة ومصالح مشتركة أساسها الرغبة في تعزيز التعاون وفق أسس وثوابت مُحكمة.

وأضاف أن القمة شددت على الدعوة الملحة للتعامل مع التحديات الإقليمية والدولية، واستعرضت عدداً من الملفات السياسية والأمنية والاقتصادية، مشيراً إلى أن قضايا المنطقة استحوذت على حيز كبير من المناقشات.

كلمة ممثل الأمير

وقال اليحيا إن ممثل سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد العبدالله، استعرض في كلمته بالقمة، العديد من القضايا والملفات المهمة، مؤكداً تطلع الكويت إلى التنسيق الكامل مع الشركاء الأوروبيين في جميع المسائل ذات الاهتمام المشترك، مشدداً على أن القمة تمثل فرصة استثنائية للارتقاء بالعلاقات بين الجانبين والانطلاق بها نحو شراكة إستراتيجية شاملة، ترتكز على رؤية قادة دول مجلس التعاون في شأن تعزيز الأمن والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي.

ولفت إلى أن ممثل سمو الأمير عقد العديد من اللقاءات الجانبية المهمة مع الأطراف الأوروبية، طرح خلالها العديد من القضايا والمواضيع ذات الاهتمام المشترك.

لغة الحوار

وأفاد اليحيا بأن القمة ركزت على البحث عن حلول لوقف التعديات والانتهاكات الخطيرة في عدد من القضايا، وعلى رأسها القضية الفلسطينية والملف اللبناني، في ظل الحرب التي يخوضها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين في الدولتين، وبذل الجهود كافة لوقف إطلاق النار والتوصل إلى حلول جذرية تجنب المنطقة المزيد من الكوارث، إلى جانب مناقشة ما تشهده المنطقة من تصعيد خطير في شأن إيران، مؤكداً أن لغة الحوار هي الطريق الأمثل لمعالجة جميع القضايا، بعيداً عن التهديد والتصعيد العسكري.

وزاد بأن النقاشات في القمة، تناولت كل الخيارات، لكن مع الأسف لا نزال نرى التصعيد مستمراً، مشدداً على أن المبادرة التي طرحتها السعودية حول«حل الدولتين» أخذت حيزاً مهماً من النقاش ولاقت قبولاً كبيراً من الجانب الأوروبي.

رغبة أوروبية

وأضاف: «لمسنا رغبة جادة من الجانب الأوروبي لمعالجة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، وطلبنا الدعم والمساندة في موضوع الاعتراف الكامل بدولة فلسطين، ونحن نرحب بالخطوات التي اتخذتها بعض الدول الأوروبية في شأن هذا الاعتراف، داعين إلى أن تتبعه بقية الدول في الاتحاد الأوروبي».

وقال اليحيا إن ثمة شراكة تجارية كبيرة بين دول مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي، تستند على العديد من الاتفاقيات، مثل اتفاقية التجارة الحرة، ونحن نستكمل الحوار المشترك حول هذه الملفات، لما فيه مصالح الطرفين.

الاجتماع الوزاري الخليجي ـ الأوروبي…في الكويت

الاجتماع الوزاري الخليجي ـ الأوروبي… في الكويت قال وزير الخارجية عبدالله اليحيا، في بيان لوزارة الخارجية، أمس، إنه تم الاتفاق على عقد الاجتماع الوزاري المقبل لوزراء خارجية كل من مجلس التعاون ودول الاتحاد الأوروبي، في دورته الـ29 بدولة الكويت، في عام 2025، معرباً عن ثقته بأن هذا الاجتماع سيكون محطة أخرى لتعزيز التعاون الخليجي – الأوروبي. وأضاف أنه يتطلع إلى القمة المقبلة التي ستستضيفها السعودية في عام 2026، والتي من المنتظر أن تكون بمثابة تتويج لجهود مستمرة لتعزيز الشراكة بين الطرفين.

ملحوظة هامة: مصدر الخبر الأصلي هو جريدة الرأي

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *