الكهرباء تنفي انقطاع التيار عن محطات المترو وتؤكد انتظام الحركة

وسط حالة من الجدل التي أثارتها شائعات متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن تعطل بعض محطات مترو الأنفاق بسبب انقطاع الكهرباء، خرجت مصادر مسؤولة بوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة لتضع النقاط فوق الحروف، مؤكدة أن شبكة المترو تعمل بكامل طاقتها وأن حركة القطارات تسير دون أي عراقيل.

لا انقطاع للكهرباء بمحطات المترو

المصادر أوضحت أن ما تردد حول انقطاع التيار بمحطة الهايكستب في الخط الثالث لا أساس له من الصحة، مشيرة إلى أن جميع المحطات مزودة بخطوط تغذية مستقرة تضمن استمرار الخدمة للمواطنين. 

مشروعات توسعية في الخط الرابع

وفي السياق نفسه، أكد المتحدث الرسمي لمترو الأنفاق أن الخط الثالث يخضع لإدارة الشركة الفرنسية، ولا علاقة مباشرة لهيئة المترو به من الناحية التشغيلية.

من جانبها، سلطت وزارة النقل الضوء على مشروع الخط الرابع لمترو الأنفاق، الذي يُنفذ على مراحل، مؤكدة أن المرحلة الأولى تسجل تقدمًا ملموسًا سواء في أعمال المحطات أو الحفر النفقي الذي يتم عبر أربع ماكينات متطورة. 

وذكرت أن المحطات المحيطة بالمتحف المصري الكبير—مثل محطتي الرماية والأهرامات—سيتم الانتهاء من الأعمال السطحية بها بالكامل قبل افتتاح المتحف في نوفمبر المقبل، بما يعزز من سهولة وصول الزوار.

أما المرحلة الثانية من المشروع فتتجه شرقًا بطول يتجاوز 31 كيلومترًا، وتضم 21 محطة متنوعة بين علوية ونفقية، مع ربطها بخطوط المونوريل والقطارات المستقبلية، وهو ما يعكس رؤية الدولة في دعم النقل الأخضر المستدام وتوسيع شبكات المواصلات الجماعية.

دعم النقل الأخضر المستدام وتوسيع شبكات المواصلات الجماعية

هذا التوسع يعكس استراتيجية أشمل يقودها الرئيس عبد الفتاح السيسي، هدفها تطوير البنية التحتية للنقل وتقليل الاعتماد على الوسائل التقليدية الملوثة للبيئة، بما يضمن راحة الركاب وتيسير حركتهم في مختلف أنحاء القاهرة الكبرى.

ونفت وزارة الكهرباء ما تردد بشأن انقطاع التيار الكهربائي عن بعض محطات مترو الأنفاق، مؤكدة أن جميع الخطوط تعمل بكفاءة وأن حركة القطارات تسير بشكل طبيعي دون أي أعطال. 

كما أوضحت وزارة النقل أن مشروع الخط الرابع يشهد تقدمًا ملحوظًا في الأعمال الإنشائية وأعمال الحفر، خصوصًا بالمحطات القريبة من المتحف المصري الكبير، استعدادًا لافتتاحه المرتقب في نوفمبر المقبل، إلى جانب خطط التوسع في المرحلة الثانية لربط الشبكات الجديدة وتسهيل حركة الركاب.

تؤكد التطورات الأخيرة أن الدولة تواصل الاستثمار في قطاع النقل كأولوية استراتيجية، عبر تحسين كفاءة المترو ودعم مشروعاته التوسعية، وهذه الجهود لا تعكس فقط حرص الحكومة على تخفيف الزحام وتيسير التنقل اليومي للملايين، بل ترسخ أيضًا مفهوم النقل الأخضر المستدام، بما يسهم في تقليل التلوث والانبعاثات. 

ومع اكتمال مراحل الخط الرابع وربط المترو بشبكات المونوريل المستقبلية، تقترب القاهرة من تحقيق طفرة نوعية في بنيتها التحتية تعيد تشكيل ملامح الحركة داخل العاصمة الكبرى، وتواكب متطلبات التنمية الحديثة.