على الرغم من أن القهوة تُعتبر من أكثر المشروبات شيوعًا علي مستوي العالم بإختلاف أنواعها، فإن الجدل لا يزال قائمًا حول مدى فائدتها أو ضررها على صحة جسم الإنسان.
وأشارت دراسات علمية إلى فوائدها الكبيرة للقلب والكبد وتحسين المزاج، وعلى النقيض الأخر يحذر الأطباء من الإفراط في تناولها لما قد تسببه من اضطرابات صحية عند تجاوز الحد الآمن من الكافيين.
وفي هذا التقرير، يستعرض موقع “ الجمهور” فوائد القهوة الصحية، وأضرار الإفراط في تناولها، مع بعض تحذيرات خاصة للأطفال والحوامل، وفقاً لدراسات ونصائح الخبراء.
فوائد القهوة الصحية
تحتوي القهوة على نسبة عالية من مضادات الأكسدة، التي تساعد على حماية القلب والكبد، كما تعمل على تحسين التركيز والمزاج وتخفيف الصداع الصباحي.
وأكدت دراسات أن تناول فنجان قهوة خالٍ من السكر صباحًا قد يُسهم في خفض مستوى السكر بعد الإفطار، وتحفيز عملية الهضم، وإذابة الدهون المتراكمة في الجسم.
أضرار الإفراط في تناول القهوة
ورغم فوائدها، فإن القهوة ليست خالية من الآثار الجانبية، إذ إن الإفراط في شربها قد يؤدي إلى:
- زيادة حموضة المعدة واضطرابات في الجهاز الهضمي.
 - ارتفاع مؤقت في ضغط الدم ومعدل ضربات القلب.
 - صعوبة في النوم واضطرابات المزاج.
 
وأشار دكتور نبيل نصيف، استشاري الأمراض الباطنية والسكر، إلى أن الاعتدال هو الحل الأمثل، إذ ينبغي ألا يتجاوز إجمالي الكافيين اليومي من 200 إلى 300 ملليجرام، أي ما يعادل فنجانين من القهوة أو فنجان قهوة وفنجان شاي.
تحذيرات خاصة للأطفال والحوامل
ونصح “نصيف” الأطفال بتجنب الكافيين تمامًا، لما له من تأثيرات سلبية على النمو والنوم، بينما يُفضل أن تقتصر الحوامل على فنجان واحد فقط يوميًا (أقل من 200 ملليجرام كافيين)، أو الامتناع عنه إن أمكن، حفاظًا على صحة الجنين.
ومن هنا يمكننا أن نستنتج أن القهوة ليست عدوًا للصحة ولا علاجًا سحريًا، لكنها مشروب ذو وجهين، يتوقف تأثيرها على طريقة الاستهلاك والكمية المتناولة. والاعتدال يبقى المفتاح للاستفادة من مزاياها دون التعرض لمخاطرها.
نقلاً عن : الجمهور الاخباري

تعليقات