القراءة والكتابة في قلب عملية التحول التعليمي بمصر

القراءة والكتابة في قلب عملية التحول التعليمي بمصر

أكد الدكتور محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم أن تنمية مهارات القراءة والكتابة تمثل المحور الأساسي لعملية تطوير التعليم في مصر، مشيرًا إلى أن الوزارة نجحت، بالتعاون مع الشركاء الدوليين مثل اليونيسف وبنك التنمية الألماني (KFW)، في تحويل هذه المهارات من مجرد أولوية إلى واقع ملموس يستفيد منه ملايين الأطفال.

وأوضح الوزير، خلال كلمته في إحدى الفعاليات التعليمية، أن البرنامج القومي لتنمية مهارات القراءة والكتابة يتميز بخصوصية كونه صُمم وراجعه المعلمون أنفسهم، وهو ما منحهم إحساسًا بالمسؤولية تجاهه وساهم في نجاحه على أرض الواقع.

وأشار عبد اللطيف إلى أن الوزارة حشدت كافة الموارد من معلمين وموجهين وإدارات تعليمية، ودمجت البرنامج ضمن منصة التنمية المهنية المستمرة، ليصبح جزءًا من الهوية المهنية للمعلمين، وممارسة يومية داخل المدارس.

وأضاف أن هذه الجهود تعززت بتطوير مناهج اللغة العربية من رياض الأطفال حتى الصف الثامن، إلى جانب تجديد مناهج الدراسات الاجتماعية واللغة الإنجليزية لضمان تكامل المحتوى مع المعايير العالمية.

كما لفت الوزير إلى أن الوزارة عملت على تحسين بيئة التعلم من خلال خفض كثافة الفصول الدراسية وزيادة معدلات الحضور، موضحًا أن تقليل عدد الطلاب في كل فصل يمنح كل طفل فرصة أفضل للتركيز والمشاركة والنمو. وأضاف أن الوزارة أعادت طلاء غالبية المدارس الحكومية وزرعت المزيد من المساحات الخضراء، لتصبح المدرسة بيئة آمنة وملهمة تعزز من انتماء التلاميذ وفخرهم بمكانهم.

وفي ختام كلمته، شدد وزير التربية والتعليم على أن هذه الإنجازات ما كانت لتتحقق لولا تضافر جهود المعلمين والشركاء الدوليين، مؤكدًا أن الوزارة ماضية بعزيمة في مواصلة مسيرة التطوير، واضعة مهارات القراءة والكتابة في قلب كل إصلاح تعليمي من أجل الأجيال القادمة.
 

نقلاً عن : كشكول

كاتب متخصص في شؤون التعليم، يتمتع بخبرة واسعة في تغطية المستجدات التربوية وتقديم تحليلات معمقة حول القضايا التعليمية. يسعى من خلال مقالاته لتبسيط المعلومات والسياسات التعليمية، ويهدف إلى مساعدة القراء على فهم التحولات في القطاع التعليمي وتأثيرها على الطلاب والمعلمين والمجتمع ككل، مع التركيز على الجودة والتطوير المستمر