 
							حذر الدكتور نور أسامة، عضو المجلس القومي للطفولة والأمومة، من الانتصار بأي ثمن، مؤكدًا أن الفوز دون مراعاة القيم والأخلاق يُعد خسارة مقنّعة، حيث شدد على أهمية الموازنة بين الجهد المبذول والمكاسب الحقيقية قبل السعي لتحقيق أي هدف.
الفوز بلا قيمة: إرهاق للنفس وهدر للوقت
أوضح الدكتور نور أن الإنسان، على غرار الحيوانات، يجب أن يقيس قيمة ما يسعى إليه قبل بذل الجهد، مستشهدًا بسلوك الأسد أو النمر الذي يتوقف عن مطاردة فريسته إذا كانت الجهود أكبر من المكسب، وجاء ذلك خلال مشاركته في حلقة برنامج “سلوكياتنا” المذاع على قناة الناس اليوم الخميس الموافق 30 أكتوبر 2025.
وأشار “أسامة” إلى أن الإصرار على تحقيق انتصارات بلا قيمة يرهق النفس ويضيع الوقت والطاقة، مثل موظف يصر على وظيفة ضيقة الأفق أو معلم يقاضي مديره بدافع الرغبة في إثبات الذات فقط.
الانتصار الحقيقي: قيمة ومعنى وليس مجرد إثبات
أكد الدكتور نور أن الفوز الحقيقي هو الذي يحمل قيمة ومعنى، وأن الانتصار لمجرد التحدي أو إثبات الذات يعد نوعًا من الخسارة المقنّعة، مضيفاً: «إذا كانت المعركة تستحق، فقاتل بشرف، لكن لا تفز بأسلوب غير أخلاقي لمجرد سماع كلمة فوز».
الأخلاق في طريقة الانتصار
شدّد عضو القومي للطفولة والأمومة على أن أسلوب الفوز يعكس تربية الإنسان وأصله، موضحًا أن الحياة ليست رقعة شطرنج بل لوحة متكاملة تتطلب الحفاظ على كل جزء فيها.
واختتم حديثه مشيراً إلى أن القيم والأخلاق يجب أن تكون دائمًا رفيقة النجاح، لأنها تعطي للانتصار معنى أعمق وتجعل الحياة أكثر اتزانًا وإشراقًا.
نقلاً عن : الجمهور الاخباري

تعليقات