الصين تتهم شركة إنفيديا بانتهاك قواعد مكافحة الاحتكار.. تفاصيل

أصبحت التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة فيما يتعلق بأشباه الموصلات أكثر توتراً، حيث قضت إدارة الدولة الصينية لتنظيم السوق اليوم الاثنين بأن شركة إنفيديا، عملاق أشباه الموصلات، انتهكت لوائح مكافحة الاحتكار في البلاد،  وجاء هذا الحكم في إشارة إلى استحواذ إنفيديا عام 2020 على شركة ميلانوكس تكنولوجيز، وهي شركة مزودة لشبكات الحاسوب، مقابل 7 مليارات دولار، بحسب بلومبرج.

إنفيديا ترد على اتهامات الصين 

صرح متحدث باسم شركة إنفيديا قائلاً: “نحن ملتزمون بالقانون من جميع النواحي، وسنواصل التعاون مع جميع الجهات الحكومية المعنية في تقييمها لتأثير ضوابط التصدير على المنافسة في الأسواق التجارية”.

ولم تُعلن الصين عن أي عواقب مرتبطة بنتائجها، وستواصل التحقيق مع ذلك، من المرجح أن يُلقي الحكم بظلاله على مفاوضات التعريفات الجمركية الجارية بين الولايات المتحدة والصين، والمُعقدة حاليًا في مدريد، ورغم أن هذه المناقشات التجارية لا تتعلق تحديدًا بأشباه الموصلات، إلا أن مسألة وصول الصين إلى شرائح إنفيديا تُمثل نقطة خلاف رئيسية بين النظامين.

الولايات المتحدة تلغي قانون بشأن الذكاء الاصطناعي للرئيس السابق للدولة

وفي وقت سابق كانت أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن عن قاعدة انتشار الذكاء الاصطناعي في يناير الماضي، والتي كانت تهدف إلى تقييد شرائح الذكاء الاصطناعي المصنعة في الولايات المتحدة في العديد من البلدان، مع فرض المزيد من القيود على وجه التحديد على الصين وغيرها من الخصوم.

في حين ألغت وزارة التجارة الأمريكية رسميًا قانون بايدن بشأن الذكاء الاصطناعي في مايو، ولا يزال مستقبل صادرات رقائق الذكاء الاصطناعي إلى الصين في حالة من عدم اليقين، حيث فرضت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتفاقيات ترخيص على الرقائق المتجهة إلى الصين في أبريل، وبعد بضعة أشهر، في يوليو، مُنحت هذه الشركات الضوء الأخضر لبدء بيع هذه الرقائق مجددًا.

وبعد أسابيع قليلة من ذلك، أبرمت الصين اتفاقيةً تُلزم الشركات التي تبيع الرقائق إلى الصين بمنح الولايات المتحدة حصةً قدرها 15% من إيرادات تلك المبيعات، وقد حثّت الصين الشركات على عدم شراء رقائق إنفيديا ، ووفقًا لبيان الأرباح الأخير ، لم تنجح أيٌّ من رقائق الشركة في اجتياز عملية التصدير الجديدة.