الشيخ أحمد الطلحي يشرح معنى “الكمال المطلق والجمال المحقق” في صلاة الإمام أحمد بن إدريس على النبي

الشيخ أحمد الطلحي يشرح معنى “الكمال المطلق والجمال المحقق” في صلاة الإمام أحمد بن إدريس على النبي

أشاد الشيخ أحمد الطلحي، الداعية الإسلامي، بجمال وروحانية الصلاة العظيمة لسيدي أحمد بن إدريس العراشي رضي الله عنه، والتي تبدأ بقوله: “اللهم صل على الكمال المطلق والجمال المحقق عين أعيان الخلق ونور تجليات الحق”.

وأوضح الشيخ الطلحي، خلال حلقة برنامج “مع الناس”، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس، أن المقصود بـ “الكمال المطلق” هو أسمى درجات الكمال البشري الذي خص الله به النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، فجعل كماله البشري كاملاً لا يدانيه أحد من الخلق. أما “الجمال المحقق” فهو حقيقة الجمال الظاهر في شخص النبي الكريم، في عيونه وكلامه ولونه وطوله، فصار الجمال فيه جمالاً واقعياً مشهوداً لا خيالاً ولا تصوراً ذهنياً.

وبيّن الشيخ أن الإمام أحمد بن إدريس وصف النبي صلى الله عليه وسلم بأنه “عين أعيان الخلق” أي أشرفهم وأفضلهم وأعظمهم، وفيه ظهرت عظمة صنع الله وتجلى كماله في أبهى صورة، مشيراً إلى أن هذا الكمال ليس كمالاً إلهياً وإنما كمال بالنسبة لسائر البشر.

واستشهد بقول الإمام البوصيري رحمه الله: “هو الذي تم معناه وصورته ثم اصطفاه حبيباً بارئ النسم، منزه عن شريك في محاسنه، فجوهر الحسن فيه غير منقسم”، مؤكداً أن كل جمال في هذا الكون متصل بالنبي، وكل كمال يعود إليه، وكل عين من أعين الخلق تستمد شرفها من عينه صلى الله عليه وسلم.

وأكد الشيخ الطلحي أن الهدف من هذه الصلاة المباركة هو ربط القلوب بشخص سيد الوجود محمد صلى الله عليه وآله وسلم، فالصلاة عليه كنز عظيم ووسيلة للارتقاء الروحي ونيل البركة والرحمة، مستشهداً بقوله تعالى:
﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [الأحزاب: 56].

ودعا المسلمين للإكثار من الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم لنيل القرب من الله والنعيم الأبدي.

نقلاً عن : اجري نيوز

محمد الهلالي، كاتب متخصص في الأخبار يتمتع بخبرة واسعة في تغطية الأحداث المحلية والعالمية. يسعى لتقديم محتوى دقيق وشامل يضع القارئ في قلب الحدث، مع تحليلات معمّقة ورؤية متوازنة تعزز الفهم العام وتسلط الضوء على خلفيات الأخبار وتأثيراتها.