كشفت دراسة طبية حديثة عن دور محيط الرقبة، كدليل مبكر على مخاطر أمراض القلب والسكري من النوع الثاني، وذلك من خلال سمك الرقبة مستقلًا عن كتلة الجسم أو محيط الخصر، وفقا صحيفة “التليجراف” البريطانية.
أساس الدراسة ونتائجها الرئيسية
تعتمد نتائج الدراسة التي أجراها الباحثون على بيانات “دراسة فرامنجهام للقلب” الأمريكية، التي بدأت عام 1948 لتتبع أسباب أمراض القلب، في تحليل عام 2022، أظهر الباحثون أن زيادة محيط الرقبة ترتبط بالرجفان الأذيني، وهو عدم انتظام ضربات القلب المسبب للسكتة الدماغية وفشل القلب، وبانقطاع النفس النومي المرتبط بأمراض القلب. يفسر الدكتور مايك ديلكس، جراح الأنف والأذن والحنجرة في مركز “هيلث هب” بلندن، أن محيط الرقبة فوق 17 بوصة للرجال أو 16 بوصة للنساء يستدعي فحصًا طبيًا فوريًا، إذ يعكس تراكم دهون علوية مرتبطة بالدهون الحشوية حول الأعضاء، مما يرفع مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية، ويستثنى أصحاب البنية العضلية الكبيرة مثل لاعبي الرغبي، حيث تكون الزيادة عضلية لا دهنية.
علامات تحذيرية في الرقبة
يؤكد ديلكس أن الرقبة تكشف سبع إشارات تستوجب الفحص:
الترهل: يشير إلى انقطاع النفس النومي بسبب ضغط الدهون على المجرى الهوائي.
وجود كتلة أو تورم: قد يدل على تضخم الغدة الدرقية، مع أعراض مثل فقدان الوزن وخفقان القلب.
ألم مستمر: يعكس مشكلات في الفقرات العنقية أو التهابات أو أورامًا.
تورم مع صعوبة بلع: يرتبط بنقص اليود، خاصة مع الأنظمة النباتية.
وجود عقد جانبية: غالبًا تشير إلى تضخم الغدد لمفاوية أثناء العدوى، وتادرًا ما تشير إلى سرطان الفم.
وريد بارز: يشير إلى ارتفاع ضغط وريدي أو فشل قلبي.
كتلة نابضة: قد تكون تمددًا وعائيًا أو ورمًا في الشريان السباتي.
فحوصات طبية هامة
يفحص أطباء القلب الوريد الوداجي لقياس الضغط المركزي، كمؤشر لفشل القلب أو احتباس السوائل، كما يرصد أطباء الأسنان الرقبة وخط الفك لكشف سرطانات الرأس والعنق مبكرًا. أما الألم المستمر فقد ينبع من نقص فيتامين D أو B12 أو المغنيسيوم أو الكالسيوم، الضرورية للعضلات والأعصاب.
نقلاً عن : الجمهور الاخباري

تعليقات